سلاسل المعادن تحت المجهر.. أمريكا تُحذّر من تغلغل الصين

بينما يتصاعد التنافس بين «واشنطن وبكين» على النفوذ العالمي، حذّرت «الخارجية الأمريكية» من أن الهيمنة الصينية على «المعادن النادرة» تُهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية، ما يُنذر بتبعات اقتصادية وأمنية قد تمتد إلى الشركاء الغربيين للولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال «جوناثان برات»، كبير الموظفين في مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، إن «هيمنة الصين على سلاسل توريد المعادن العالمية تُهدد المصالح الوطنية الأمريكية».
وأضاف برات للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: «هيمنة الصين على سلاسل توريد المعادن العالمية، وخاصة في مجال المعالجة والتكرير، تُشكّل تهديدًا للمصالح الأمريكية والإفريقية على حد سواء».
واشنطن بحاجة لمعادن نادرة
وأيد السيناتور تيد كروز برات. قائلًا: إنه يتطلب إنتاج طائرة مقاتلة واحدة من طراز «إف-35» ما يصل إلى 408 كغ من العناصر الأرضية النادرة، وأكثر من أربعة أطنان لإنتاج غواصة من طراز «فرجينيا».
ووصف الوضع الحالي بأنه «غير مقبول على الإطلاق»، مُؤكدًا أن الوصول إلى المواد الاستراتيجية يُؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي، ودعا إلى إنشاء سلاسل توريد بديلة على وجه السرعة.
وأعرب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر في أوائل يوليو، في رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي، عن قلقه إزاء أنشطة التعدين الصينية في أعماق البحار.
وأفاد بأن الصين، بشراكتها مع دول جزرية صغيرة في مناطق غنية بالمعادن الأساسية، تسعى إلى «إبعاد» الولايات المتحدة وحلفائها عن الوصول المباشر إلى موارد قاع البحار.
أمريكا: «لا تُوجد مفاوضات جارية مع الصين حول الرسوم التجارية»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكد «جيميسون غرير»، ممثل الولايات المتحدة للمفاوضات التجارية، عدم وجود أي مفاوضات حالية مع «الصين» بشأن الرسوم التجارية.
وقال «غرير» في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، ردًا على سؤال بشأن إجراء المفاوضات، يوم الأربعاء: "حتى الآن لا"، مُضيفًا أن واشنطن تسعى "لضمان شروط عادلة في التجارة مع الصين".
وذكر المسؤول الأمريكي أنه تحدث مع نظيره لأكثر من ساعة، لكن ذلك كان قبل الـ 2 من أبريل.
وتابع: "هذا كان لقاء افتراضي، وبدا لي أنه كان بناء".
وشدد على أن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة يُراد منها "إنعاش الاقتصاد الأمريكي".
حرب الرسوم بين أمريكا والصين
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 2 أبريل عن فرض الرسوم على مُعظم دول العالم. وحتى قبل ذلك بدأ ترامب "حرب الرسوم" مع الصين.
وفي نهاية المطاف وصلت الرسوم الأمريكية على المنتجات الصينية إلى (145%)، فيما ردت الصين برسوم بلغت (125%)، إضافة إلى القيود على صادرات بعض المواد إلى الولايات المتحدة.
وأعرب «ترامب» عن قناعته بأنه سيعقد صفقة حول التجارة مع بكين، مُضيفًا أنها يجب أن تكون نافعة للاقتصاد الأمريكي.
الرئيس الأمريكي: «نسعى لاتفاق مع الصين يُجنبنا خسارة تريليون دولار سنويًا»
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استعداد الولايات المتحدة لإبرام اتفاق تجاري مع الصين، بشرط ألا "يتسبب في خسائر سنوية تصل إلى تريليون دولار"، كما حدث في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.