وزير الخارجية المصري: لا غنى عن دور واشنطن في تحقيق الأمن بالشرق الأوسط
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن العلاقات المصرية – الأمريكية استراتيجية وتتسم بأنها صلبة وقوية، مؤكدًا أنها «علاقة طيبة تحقق المصالح المشتركة للبلدين، وتستند إلى أسس راسخة».
وأضاف خلال لقاء لفضائية «الحدث العربية»، اليوم الأربعاء، أن «العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قوية وتمتد لسنوات».
وذكر أن «العلاقة بين المؤسسات المصرية ونظيرتها الأمريكية قوية ولها طابع استراتيجي، واستطاعت تخطي العديد من التحديات على مدار العقود الخمس الماضية، ما يعكس الأسس المتينة التي تقف عليها تلك العلاقة على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي».
وأكد أن «الولايات المتحدة شريك لا غنى عنه»، موضحًا أن «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم 19 يناير الماضي، لم يكن ليتم دون الدور الذي لعبه الرئيس ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف».
وذكر أن «الاتفاق حقق نتائج باهرة ومنها إطلاق سراح 33 رهينة»، قائلا إن الاتفاق انهار بسبب اعتبارات سياسية إسرائيلية داخلية أدت إلى استئناف العمليات العسكرية في غزة.
وأكمل: «الإدارة الأمريكية الحالية لها دور مهم، ونقدر الرئيس ترامب كصانع للسلام ويرغب في تحقيق تسوية سلمية بمختلف الأزمات، ونقدر الرغبة والحرص الأمريكي ونعول عليه؛ لأن دور واشنطن شديد الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم كله.
على صعيد آخر، تناول الوزير عبد العاطى شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائى المصرى، واطلع السناتور الامريكى على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي أساس التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح كافة دول حوض النيل، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي، ومؤكداً أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائى.
وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية
وكان قد توجه د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥ إلى واشنطن.
وخلال زيارته، عقد وزير الخارجية لقاءات ثنائية مع مسئولى الإدارة الأمريكية، وقيادات وأعضاء الكونجرس، لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية، وتبادل الرؤى ازاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
