القوات المسلحة الأردنية تسير قافلة مساعدات إغاثية للأهالي في غزة

سيرت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الأربعاء، قافلة تزويد إغاثية للمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7، دعما للجهود الطبية والإنسانية التي يبذلها المستشفى في خدمة الأشقاء في قطاع غزة.
واشتملت القافلة على كميات من المواد الغذائية، والمياه والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى كميات من الوقود جرى تجهيزها من قبل مديرية التموين والنقل الملكي لضمان استمرارية عمل المستشفى الميداني بكامل طاقته التشغيلية، في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين في القطاع.
ويواصل المستشفى عمله في تقديم الخدمات الصحية المتقدمة، من خلال طواقمه الطبية والفنية في مختلف التخصصات، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وقدم المستشفى الميداني الأردني في جنوب غزة، منذ بدء عمله قبل عامين، خدماته الطبية لنحو 364883 مراجعا، شملت إجراء 19302 عملية جراحية كبرى وصغرى، إلى جانب تقديم العلاجات الطارئة وخدمات الأشعة والمختبرات والرعاية التمريضية ضمن منظومة عمل متكاملة وعلى مدار الساعة.
وتأتي هذه الجهود ضمن الدور الإنساني الثابت الذي تنهض به القوات المسلحة الأردنية في دعم الأشقاء، وتعزيز صمود المؤسسات الصحية في مناطق الأزمات، بما ينسجم مع رسالتها في الإغاثة وتقديم العون في مختلف الظروف والمواقع.
الأردن يعلو صوته بالمحافل الدولية لوقف مأساة الحرب على غزة
وتستمر المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب منذ أكثر من 600 يوم، والتي شنها الاحتلال الإسرائيلي مخلفةً دماراً ودماءً وتشريدًا، وتلقي بظلالها على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال سياسيون واعلاميون وبرلمانيون، إنه في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني جهوده الدبلوماسية والإغاثية، ساعياً لإيجاد حلول عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناته، في حين تتصاعد تداعيات التصعيد الإسرائيلي على المنطقة، وسط تحولات إقليمية ودولية تعكس خطورة المرحلة وتحدياتها الكبيرة.
وأكد نائب رئيس لجنة فلسطين النيابية الدكتور حسين العموش، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل تحركاته الدبلوماسية المكثفة دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأضاف أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الأردنية تمثل صوتاً ثابتاً يعكس موقفاً تاريخياً راسخاً تجاه فلسطين، ويعبر عن وجدان الشعب الأردني الداعم دوماً للأشقاء الفلسطينيين، مشيداً بتحركات جلالته في الأمم المتحدة، والقمم الإقليمية والدولية، لنقل معاناة الفلسطينيين والدعوة إلى سلام قائم على العدالة والكرامة الإنسانية.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف التصعيد، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكداً أن الأردن، وبتوجيهات ملكية، يواصل جهوده الإغاثية من خلال القوافل البرية والجوية، والمستشفيات الميدانية التي تديرها القوات المسلحة الاردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وشدد على أن الأردن سيبقى ثابتاً في دعمه لفلسطين، مستمراً في دوره الفاعل إقليمياً ودولياً لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة.