مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رحيل الفنان المصري لطفي لبيب بعد صراع مع المرض

نشر
الأمصار

رحل الفنان المصري لطفي لبيب عن عالمنا اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض

وكان قد دخل لطفي لبيب العناية المركزة في حالة حرجة بعد نزيف في الحنجرة تسبب في فقدانه للوعي والتهاب رئوي حاد.

نُقل الفنان القدير لطفي لبيب إلى العناية المركزة في حالة صحية حرجة، إثر نزيف حاد في الحنجرة تسبب في فقدانه للوعي وتطور الأمر إلى التهاب رئوي شديد، بحسب ما أكدته مصادر مقربة من أسرته.

وكان لبيب قد بدأ يستعيد عافيته مؤخرًا بعد خروجه من المستشفى وعودته إلى منزله، إلا أن حالته تدهورت بشكل مفاجئ، ما استدعى نقله مجددًا إلى المستشفى وهو فاقد للوعي، وسط قلق بالغ من محبيه وزملائه في الوسط الفني.

لطفي لبيب

ويعد لطفي لبيب واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا والدراما في مصر والعالم العربي، إذ يمتلك مسيرة حافلة شارك خلالها في أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملًا دراميًا.

وكان دائم الحضور إلى جانب كبار النجوم، من بينهم عادل إمام، الذي شاركه أفلامًا بارزة كـ"السفارة في العمارة"، حيث قدم ببراعة شخصية السفير الإسرائيلي.

كما دعم لبيب جيلًا كاملًا من الشباب، ووقف إلى جوارهم في بداياتهم الفنية، مثل أحمد مكي، مي عز الدين، محمد سعد، بيومي فؤاد، وغيرهم، مجسدًا أدوارًا لا تُنسى تركت بصمة واضحة في قلوب الجمهور.

بعيدًا عن الشاشة، يملك لطفي لبيب وجهًا آخر كمؤلف، حيث كتب العديد من المؤلفات الأدبية والفنية، وكان من أبرز أعماله "الكتيبة 26"، الذي وثّق فيه تجربته كجندي في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، والتي خدم خلالها لمدة ست سنوات، في واحدة من الفصول التي يعتز بها كثيرًا في حياته.

وكان آخر ظهور سينمائي للفنان في فيلم "أنا وابن خالتي"، الذي ضم مجموعة من النجوم منهم: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، إنعام سالوسة، سليمان عيد، ومن إخراج أحمد صالح.

لطفي لبيب 

هو ممثل مصري (مواليد1947) اشتهر بأداء الأدوار الثنائية وأدوار الأب في عديد من الأعمال الفنية. كما أنه ممثل مسرحي وإذاعي وتليفزيوني. حصل على ليسانس في الآداب من كلية الآداب جامعة الإسكندرية ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية.

بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخراً 10 سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربعة سنوات، أديا إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981 بمشاركته في مسرحية «المغنية الصلعاء» وبعدها مسرحية «الرهائن» بالاشتراك مع الفنانة رغدة. ورغم صغر أدواره في مرحلة البدايات إلا أن «لطفي» المولود 18 أغسطس 1947 أصبح شريكاً أساسياً في معظم أفلام الفترة من 2000 إلى 2010، بعد نجاحه الكبير في فيلم «السفارة في العمارة» الذي يراه شخصياً «فاتحة خير». وإلى جانب نشاطه في السينما والتلفزيون والمسرح ألف «لطفى لبيب» كتاباً يحمل عنوان «الكتيبة 26» والذي يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 م وحتى فبراير 1974 م، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 حيث كان مجنداً في هذه الكتيبة أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.

والجدير بذكر أنه رفض دعوة لتكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة”مع الفنان عادل إمام، مرجعاً ذلك إلى إيمانه بالقضية الفلسطينية، وحزنه الشديد «لما يحدث للفلسطينيين والقدس في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما مع مشاركته في تحقيق النصر على إسرائيل في حرب عام 1973».