الصومال يقطع خطوط إمداد داعش ويقضي على قيادي بـ«الشباب»

تشهد الساحة الأمنية في الصومال تحركات متسارعة وعمليات ميدانية مكثفة، في وقتٍ تتصاعد فيه الجهود الحكومية لتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة فلول تنظيمي داعش وحركة الشباب الإرهابيين.
وتزامن ذلك مع حراك دبلوماسي وأمني إقليمي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يُشير إلى تحوُّلٍ تدريجي في استراتيجية مكافحة التطرف في القرن الأفريقي، يقوم على التكامل الأمني بين الصومال ودول الجوار.
السلطات الأمنية في ولاية بونتلاند أعلنت، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية واسعة النطاق استهدفت خطوط الإمداد الخاصة بعناصر تنظيم داعش، الذين يتحصنون في جبال منطقة باري الوعرة.

ووفق بيان للسلطات الأمنية، تمكنت وحدة الاستجابة السريعة (بيرماد) التابعة لشرطة بونتلاند، خلال العملية التي جرت في منطقة جودير، من اعتراض مركبة كانت تحمل إمدادات غذائية وألواحًا شمسية ومعدات دعم أخرى، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى عناصر التنظيم الإرهابي المتحصنين في جبال كال مسكاد.
وفي سياق متصل، نفذت وحدة "واران" التابعة لقوة دفاع بونتلاند عمليات تمشيط منفصلة، كُشف فيها عن مخابئ سرية لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين "لقطة غارار" و"سلسول"، حيث تم ضبط معدات يُعتقد أنها تُستخدم في الدعم اللوجستي للتنظيم.
وأكدت بونتلاند أن هذه العمليات تأتي في إطار جهودها المستمرة لتفكيك شبكات تنظيم داعش الإرهابي، وتعطيل قنوات تمويله، وتحصين أراضيها من التهديدات الإرهابية، خاصة في ظل استمرار التنظيم في استغلال الطبيعة الجغرافية الصعبة لتلك المنطقة منذ عام 2015 لشنّ هجمات متفرقة والفرار من قبضة الأمن.
من جانبها، تمكنت القوات الخاصة التابعة للجيش الصومالي، المعروفة بـ"دنب"، خلال عملياتها الدقيقة في جنوب وغرب البلاد ضد قيادات ومواقع حركة الشباب، من تحييد قائد بارز في التنظيم.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام صومالية محلية، فإن عملية نوعية جرت، أمس الإثنين، في منطقة دوردورو التابعة لإقليم باي، نجحت خلالها وحدة "دنب" القوات الخاصة في تصفية قائد بارز في حركة الشباب يُدعى أحمد محمد (المعروف بمسعود)، وكان مسؤولًا مباشرًا عن زرع العبوات الناسفة البدائية على الطرق لاستهداف المدنيين وقوات الأمن، كما أسفرت العملية عن مقتل حراسه الشخصيين.
وبحسب ذات المصادر، شنّت قوات "دنب" بالتوازي عملية أمنية أخرى في منطقة ليغو ضمن إقليم شبيلي السفلى، وتم خلالها تدمير عدة مخابئ تستخدمها حركة الشباب، في حين تواصل القوات تمشيط القرى المجاورة لضمان تأمين المنطقة.
وفي تطور ميداني آخر، شهدت منطقة مكساس في إقليم هيران، فجر أمس الإثنين، هجومًا عنيفًا شنه إرهابيو حركة الشباب ضد قوات الأمن الوطني والمحلية، استخدم فيه المهاجمون عبوات ناسفة وهجمات مباشرة