مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مدير مستشفى ناصر: أطفال غزة يموتون جوعًا.. وحليب الأطفال لا يكفي لإنقاذهم

نشر
مستشفى ناصر الطبي
مستشفى ناصر الطبي

حذر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، مؤكدًا أن المستشفى يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الحالات الجديدة التي تصل يوميًا، معظمها تعاني من مضاعفات شديدة نتيجة شح الغذاء وسوء التغذية.

تصريحات مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس:

وقال، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الموت بات يلاحق أطفال القطاع من جهتين: القصف الإسرائيلي المتواصل، وسوء التغذية الحاد الناتج عن النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية. وأضاف أن العديد من الأطفال الذين نُقلوا إلى المستشفى في الأيام الأخيرة وصلوا "جثثًا هامدة"، بعدما فشل الأهالي في توفير الحد الأدنى من الطعام والمغذيات.

وأكد مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، أن كميات حليب الأطفال المتوفرة داخل المستشفى شحيحة جدًا، ولا تكفي بأي حال لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات، مشيرًا إلى أن العجز في التغذية العلاجية يهدد بموجة وفيات جماعية بين الأطفال، خاصة الرضّع وحديثي الولادة.

ودعا مدير المستشفى الجهات الدولية والمنظمات الصحية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح الأطفال، وتوفير حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن يعني أن المزيد من الأطفال سيفقدون حياتهم خلال أيام، وسط غياب أي أفق للحل أو التهدئة.

حذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، مع بقاء مجمع ناصر الطبي، أهم مستشفى إحالة في غزة، ومستشفى الأمل معرضين لخطر التوقف عن العمل. ولا توجد مستشفيات عاملة أصلًا في شمال غزة.

الصحة العالمية تدعو لحماية عاجلة لمستشفيات غزة

وجدير بالذكر، أن مستشفتي ناصر وأمل هما آخر مستشفيين حكوميين عاملين في خان يونس، حيث يعيش معظم السكان حاليًا. وبدونهما، سيفقد السكان إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.

رغم أن هذين المستشفيين لم يتلقيا أوامر بإخلاء المرضى أو الموظفين، إلا أنهما يقعان داخل منطقة الإخلاء المعلن عنها في 2 يونيو أو خارجها مباشرةً.

وقد أبلغت السلطات الإسرائيلية وزارة الصحة بإغلاق طرق الوصول المؤدية إلى المستشفيين. ونتيجةً لذلك، سيكون الوصول الآمن للمرضى والموظفين الجدد صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا. وفي حال تدهور الوضع أكثر، فإن كلا المستشفيين معرضان لخطر كبير بالتوقف عن العمل، بسبب القيود المفروضة على الحركة وانعدام الأمن، وعدم قدرة منظمة الصحة العالمية وشركائها على إعادة إمداد المرضى أو نقلهم.