بريطانيا: مشاهد إطلاق النار على أطفال غزة الجوعى "مقززة"

عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن صدمته واشمئزازه من مشاهد استهداف أطفال غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، واصفًا تلك الصور بالمقززة وغير المقبولة، ومشيرًا إلى احتمال فرض المزيد من العقوبات في حال استمرت الحرب.
وفي مقابلة مع برنامج "بي بي سي بريكفاست"، قال لامي: "مشهد الأطفال الأبرياء وهم يمدون أيديهم للحصول على الطعام ثم يُقتلون بالرصاص، كما رأينا في الأيام الأخيرة، يسيء إلى الضمير الإنساني، ويضع إسرائيل في موقع متزايد من العزلة أمام المجتمع الدولي".
وأضاف أن "الاستهداف البشع للفلسطينيين الجوعى، وخصوصًا الأطفال، من قبل الجيش الإسرائيلي، أمر مشمئز ويبعث على التقزز"، مؤكدًا أن ما يحدث يتطلب موقفًا صريحًا من بريطانيا.
وأشار لامي إلى أن "الكثير من المسؤولية تقع على عاتق حركة حماس"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تتحمل مسؤولية مباشرة عن فقدان الأرواح وانعدام الكرامة الإنسانية في غزة، لأنها تتحكم في الوصول إلى القطاع وفي منظومة توزيع المساعدات الإنسانية".
وختم لامي تصريحه قائلًا: "هذه ليست كلمات دبلوماسية، ولكن لا يمكن أن يلتزم أي وزير خارجية الصمت أمام مشاهد بهذا القدر من القسوة واللا إنسانية".
بريطانيا تتساءل: ما المبررات العسكرية لقتل أطفال جائعين في غزة؟
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء اليوم الإثنين، إن الوقت قد حان لوقف فوري للحرب في قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر، في موقف يعكس تصاعد حدة الانتقادات الدولية تجاه سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل لامي بشكل مباشر عن المبررات العسكرية التي تستند إليها إسرائيل لتنفيذ ضربات أسفرت عن مقتل أطفال جائعين، مشيرًا إلى أن أفعال الحكومة الإسرائيلية تُلحق ضررًا بالغًا بصورة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأضاف: "على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يُصغي إلى أصوات 82% من الإسرائيليين الذين يعبرون عن رغبة شديدة في وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى استطلاعات رأي أظهرت تراجع التأييد الشعبي لاستمرار العمليات العسكرية.
وتأتي تصريحات لامي في سياق تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب، خاصة في ظل التقارير الأممية والحقوقية التي توثق حجم المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
في سياق آخر، وقال الملك فيليب في كلمة بقصره في بروكسل اليوم الاثنين "أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطيرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل بينما هم محاصرون".
وأضاف "طال أمد هذا الوضع أكثر مما ينبغي. إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء. نؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فورا".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الملك فيليب علنا بهذه النبرة الحادة والوضوح عن صراع، أما الحكومة الاتحادية البلجيكية، فقد كانت أكثر تحفظا في انتقادها للأوضاع في غزة.
ويقتصر دور الملك في بلجيكا على تقديم المشورة والدعم والتحذيرات للحكومة دون اتخاذ أي قرارات سياسية.
وتشن إسرائيل هجومها على غزة منذ أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، قالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 59 ألف فلسطيني في القطاع.
ودمرت إسرائيل مساحات شاسعة من القطاع وفرضت قيودا على دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات.