مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكوليرا تجتاح دارفور: 1331 إصابة مؤكدة خلال أسبوع

نشر
الأمصار

أعلنت شبكة أطباء السودان عن تسجيل 1331 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع واحد فقط في محلية طويلة بولاية شمال دارفور، في ظل تدهور إنساني وصحي حاد نتيجة الحرب الدائرة في الإقليم.

وقالت الشبكة، في بيان رسمي، إن التفشي السريع للوباء يُعد "مؤشرًا خطيرًا" على انهيار المنظومة الصحية في المنطقة، ونتيجة مباشرة لانعدام خدمات الصرف الصحي، وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، بالإضافة إلى غياب التوعية الصحية في المجتمعات المتأثرة.

تحذير من كارثة صحية

وحذرت الشبكة من تفاقم الأزمة إذا لم يتم التدخل العاجل من قبل السلطات الصحية والمنظمات الدولية، مشددة على ضرورة تحرك وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية بشكل فوري لتوفير الإمدادات الطبية الطارئة، ودعم فرق الاستجابة السريعة بالأدوات والمستلزمات اللازمة لعلاج المصابين واحتواء انتشار الوباء، مع فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول المساعدات.

دعوة للمجتمع الدولي

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية إلى أداء واجبهم الأخلاقي والإنساني تجاه سكان دارفور المتضررين، عبر تقديم الدعم اللوجستي والطبي دون تأخير.

وأكدت الشبكة التزامها الكامل بمتابعة الوضع الصحي ميدانيًا، وتوفير كل ما يمكن من دعم فني ولوجستي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، في محاولة لاحتواء الوباء ومنع تمدده إلى مناطق جديدة.

سعر الدولار في السودان اليوم الاثنين 21 يوليو 2025

شهدت الأسواق المالية في السودان، اليوم الاثنين، ارتفاعًا تاريخيًا في أسعار الدولار والعملات الأجنبية، هو الأعلى منذ بدء تداول الجنيه السوداني، وسط انهيار متسارع في قيمة العملة الوطنية بالسوق الموازي.

وبحسب مصادر مصرفية في السودان، بلغ متوسط سعر صرف الدولار نحو 3020 جنيه سوداني، مقارنة بـ560 جنيهًا فقط قبل عامين، ما يعكس تدهورًا بنسبة 437.5% خلال هذه الفترة.

وسجلت أسعار الدولار في بعض البنوك مستويات غير مسبوقة، وصلت إلى 2500 جنيه، في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمة نقدية خانقة وانعدام الثقة في النظام المصرفي، نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي ألحقت شللاً شبه كامل بالاقتصاد الوطني.

ويرى خبراء اقتصاديون أن الخلل الواضح في سوق الصرف، لاسيما في السوق الموازي، يُعد انعكاسًا مباشرًا لتداعيات الحرب على مختلف القطاعات، من بينها توقف التحويلات الخارجية، انسحاب الودائع المحلية، وتراجع أداء البنوك التجارية في تمويل الواردات الحيوية.

كما يُسهم اعتماد بنك السودان المركزي على طباعة العملة دون غطاء نقدي أو احتياطي أجنبي في تفاقم التضخم وتوسيع الهوة بين الأسعار الرسمية والموازية.

وذكر الخبراء أن السياسات المالية غير المستقرة، وتوقف الصادرات، وتراجع تحويلات المغتربين، كلها عوامل متداخلة تُعمق الأزمة الاقتصادية، وسط تفشي ظاهرة “الدولرة” وهروب المدخرات إلى خارج النظام المصرفي.