بريطانيا تدعو إلى وقف تدفق السلاح الإيراني للحوثيين

شدّدت المملكة المتحدة، على أهمية "وقف تدفق تهريب الأسلحة الإيرانية، إلى ميليشيا الحوثيين، وذلك من أجل ضمان تحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وحماية طرق الشحن الحيوية في المنطقة".
المملكة المتحدة تشدد على أهمية وقف تدفق تهريب الأسلحة الإيرانية
وقالت بريطانيا، في تدوينة لسفارتها لدى اليمن على منصة "إكس": "لطالما زودت إيران ميليشيا الحوثيين بالأسلحة، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض، ويُعدّ وقف تدفق هذه الأسلحة غير المشروعة أمرًا بالغ الأهمية لأمن الشرق الأوسط ولحماية طرق الشحن الحيوية".
الحديث من الجانب البريطاني، جاء على خلفية إعلان "المقاومة الوطنية" في اليمن، الأربعاء الماضي، عن إحباط شحنة أسلحة إيرانية ضخمة في البحر الأحمر كانت في طريقها لميليشيا الحوثيين.
وأشارت، إلى أن "اعتراض أكثر من 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ المتطورة ومكونات الطائرات المسيرة وأنظمة الرادار، تُمثل هذه العملية المهمة دعمًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتجسد التزامًا بالاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة في البحر الأحمر".
وجددت المملكة المتحدة، التأكيد على وقوفها إلى جانب الحكومة اليمنية، ومواصلة العمل من أجل استعادة السلام والاستقرار في اليمن.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المقاومة الوطنية العميد طارق محمد صالح، قد أعلن عن تفاصيل العملية، موضحاً في تدوينة على حسابه بـ"إكس"، أن الشحنة التي تم ضبطها تضمنت منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، وطائرات مسيّرة، ورادارات حديثة، وأجهزة تنصت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية من طراز "بي 10"، إلى جانب قناصات وعدسات تتبّع وذخائر متنوعة.
وكانت الولايات المتحدة، قد علّقت في وقت لاحق من يوم الأربعاء الماضي، عبر القيادة المركزية "سنتكوم" على تلك العملية بوصفها "أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخهم"، مُشيرةً إلى أن "العديد من الأنظمة التي عُثر عليها، كانت مُصنّعة من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لعقوبات أمريكية، وكانت هذه الشحنة غير القانونية موجهة لاستخدام الحوثيين المدعومين من إيران".
في المقابل، وجهت طهران عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن ما أسمته بالاتهامات الأمريكية "الباطلة والمضللة"، بخصوص دعمها ميليشيا الحوثي في اليمن وتهديد الأمن في البحر الأحمر.