باكستان تعرب عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي على سوريا

أدانت باكستان العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على سوريا، واصفة إياه بأنه غير مسئول وخطير ومزعزع للاستقرار بشكل متعمد.
وذكر راديو "باكستان" في نسخته الإنجليزية اليوم (الجمعة) أن الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير عاصم افتخار أحمد - دعا - في إحاطة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا - إلى الوقف الفوري لكافة الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
باكستان تُلوّح بالتهدئة النووية وسط تصعيد هندي.. تراجع تكتيكي أم رسائل ضغط؟
وفي ساق منفصل، في خطوة لافتة تحمل مؤشرات على تراجع اللهجة التصعيدية لباكستان، أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف أن البرنامج النووي الباكستاني "مخصص لأغراض سلمية ولدفاع البلاد عن نفسها فقط".

وجاءت تصريحاته في لقاء مع مجموعة من الطلاب، وذلك بعد أسابيع قليلة من تهديدات علنية باستخدام الأسلحة النووية أطلقها مسؤولون باكستانيون في خضم التوتر مع الجارة النووية، الهند.
هذا التراجع الرسمي عن التصريحات السابقة التي أثارت مخاوف دولية، يأتي في وقت لا تزال فيه الأجواء مشحونة بعد عملية "سيندور" العسكرية التي نفذتها الهند في مايو الماضي، ردًا على هجوم إرهابي دموي في منطقة بَهالغام بإقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.
الهند اتهمت جماعات مسلحة تتخذ من باكستان مقرًا لها بتنفيذ الهجوم، ما فجّر موجة تصعيد جديدة بين البلدين.
تناقض في الرسائل: دبلوماسيون يُصعدون ورئيس الحكومة يُهدئ
ورغم أن تصريحات شريف جاءت في سياق مدني وأكاديمي، فإنها بدت مناقضة تمامًا للتصريحات التي أدلى بها السفير الباكستاني لدى روسيا، محمد خالد جمال، في مايو الماضي.
جمال حذّر حينها عبر قناة "روسيا اليوم" من أن باكستان لن تتردد في استخدام "كامل طيف القوة، بما في ذلك السلاح النووي"، في حال تعرضها لأي عدوان أو محاولة هندية لتحويل مجرى مياهها أو تعطيلها.
وقال جمال إن لدى باكستان معلومات استخباراتية تشير إلى خطط هندية لتنفيذ ضربات استباقية على أراضيها، وإن أي تهديد لمواردها المائية سيُعد عملًا عدوانيًا يستوجب الرد عليه بكل السبل، مضيفًا: "الخيار النووي على الطاولة إذا استدعى الأمر".
الهند ترد عسكريًا وتحذر من "الابتزاز النووي"
الهند، من جانبها، لم تتأثر بما وصفته بـ"ابتزاز نووي"، حيث أطلقت في 7 مايو عملية "سيندور" التي استمرت لأيام، مستهدفة تسعة مواقع قالت إنها مرتبطة بجماعات إرهابية داخل باكستان وأجزاء من كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية.
وأكدت الحكومة الهندية أن العملية كانت "ضربات وقائية دقيقة" لمنع تكرار الهجمات الإرهابية. ووفقًا لمصادر أمنية هندية، فإن الضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلح من جماعات مثل "جيش محمد"، و"لشكر طيبة"، و"حزب المجاهدين".
وشدد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على أن بلاده لن تخضع لأي تهديد نووي، قائلاً: "الهند لن تتسامح مع أي ابتزاز نووي أثناء دفاعها عن نفسها ضد الإرهاب ومن يدعمه. ردنا محسوب، ودقيق، وحاسم".