إيران: لا سلام في المنطقة بوجود الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة

عبّرت إيران عن أسفها لما وصفته بسلوك الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنه يهدف إلى تحويل الأنظار عن أفعالها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك دعمها العسكري للعدوان الإسرائيلي في اليمن وسائر مناطق الشرق الأوسط.
وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة موجّهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أن المجلس يجب ألا يسمح لواشنطن بالتغطية على ما وصفها بالجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والمنطقة، إضافة إلى تجاهل الأسباب الجذرية للتوترات في البحر الأحمر.
وشدد إيرواني على أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يقتضي معالجة جذور عدم الاستقرار، وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العدوانية، والانتهاك الممنهج للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن.
وفي رسالته، رفض السفير الإيراني بشدة اتهامات ممثل الولايات المتحدة خلال جلستي مجلس الأمن المنعقدتين في 9 و15 يوليو 2025، واللتين تناولتا الوضع في الشرق الأوسط وحفظ السلم والأمن الدوليين.
كما نفى إيرواني صحة المزاعم بأن إيران تنتهك القرار الأممي رقم 2216 الصادر عام 2015، مؤكداً أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة أو وثائق موثوقة، مشددًا على التزام بلاده بالقرارات الدولية، ودعمها لحل سياسي شامل يقوده اليمنيون أنفسهم.
الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء وسط حديث عن اتفاق قريب لإنهاء الأزمة
أفادت مصادر بوزارة الدفاع السورية، الأربعاء، بأن الجيش بدأ عملية الانسحاب من محافظة السويداء، بعد تسلّم القوى الأمنية مهامها داخل المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن "الانسحاب جارٍ بالفعل، إلا أن القصف الإسرائيلي المتواصل يعرقل سير العملية بشكل كامل".
في الأثناء، صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن بلاده توصّلت إلى خطوات ملموسة من شأنها إنهاء التوتر في سوريا "خلال الليلة".
وفي السياق ذاته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري بوجود "اتفاق وشيك" بين سوريا وإسرائيل، يجري الترتيب له برعاية أميركية لإنهاء الأزمة الراهنة.
وأكدت دمشق، بحسب المصدر ذاته، ترحيبها بالجهود الأميركية والعربية الرامية لإيجاد حل سلمي للأوضاع في الجنوب السوري.
واشنطن تطالب بسحب القوات السورية من السويداء لتهدئة التوترات
طالبت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء، الحكومة السورية بسحب قواتها من محافظة السويداء، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لخفض التصعيد، وذلك بالتزامن مع تجدّد الاشتباكات في المدينة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، في تصريح لقناة "فوكس نيوز"، أن الولايات المتحدة تحث دمشق على سحب قواتها لإتاحة الفرصة أمام جميع الأطراف للتوصل إلى تهدئة حقيقية.
وجاءت هذه الدعوة عقب تجدد المعارك بين قوات النظام السوري ومقاتلين من الطائفة الدرزية في مدينة السويداء جنوب البلاد، رغم اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مؤخرًا.
وكانت المدينة، ذات الغالبية الدرزية، قد شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر، أوقعت أكثر من 300 قتيل. وعلى إثر ذلك، دخلت القوات السورية إلى المدينة بهدف الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بالتنسيق مع وجهاء المنطقة.
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده على تواصل وثيق مع الدول المعنية في المنطقة منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن غياب السيطرة الأمنية من قبل الحكومة المركزية السورية هو السبب الأساسي في استمرار الأزمة.
وأضاف فيدان أن الحل لا يمكن أن يتحقق دون وجود إجراءات أمنية فاعلة من جانب النظام السوري، معتبرًا أن أي محاولات خارجية لفرض حلول بديلة تزيد من تعقيد الوضع.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية التركي على رفض بلاده القاطع لما وصفه بدعم إسرائيل لفصيل من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، معتبراً أن هذا الدعم يساهم في تعزيز حالة عدم الاستقرار في المنطقة.