مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الداخلية السورية: مجموعات خارجة عن القانون خرقت الاتفاق في السويداء

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، أن مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" عادت إلى محافظة السويداء، مخترقة بذلك اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه صباح اليوم، بعد جهود لتأمين المدينة وطرد هذه المجموعات.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع وزارة الدفاع، تمكنت من طرد هذه المجموعات المسلحة من السويداء، واستعادت الاستقرار في المدينة، عقب اجتماع موسع جمع قائد الأمن الداخلي، أحمد الدالاتي، مع وجهاء وأعيان المحافظة، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وأسفر الاجتماع عن التوافق على نشر نقاط أمنية داخل السويداء، وسحب الآليات العسكرية والقوات التابعة لوزارة الدفاع، بهدف تعزيز التهدئة.

وأشار البيان إلى أن هذه التفاهمات تعرضت للانتهاك بعد عودة المجموعات المسلحة، التي استهدفت عناصر الأمن والشرطة في المحافظة.

وكان كلف الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، الجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات الفورية بحق كل من ارتكب أي تجاوز، مهما كانت رتبته. 

وذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء، جنوبي البلاد، بحسب بيان رئاسي.

وشددت الرئاسة في البيان، على ضرورة الالتزام ومنع أي شكل من أشكال الانتهاكات في كافة الجهات العامة والعسكرية.

 

وفي سياق متصل، حملت وزارة الخارجية السورية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أحدث هجوم على جنوب سوريا وما قد يترتب عليه من تداعيات.

وأكدت في بيان تمسك سوريا بحقها المشروع في الحفاظ على الأراضي السورية بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

كما شددت الخارجية السورية على حرصها على حماية جميع المواطنين دون استثناء، بمن فيهم الدروز، في ضوء التصعيد الأخير.

مجزرة و"قص شوارب"

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 مدنيا درزيا في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها قوات الأمن السورية في مضافة بمدينة السويداء التي دخلتها في وقت سابق من الثلاثاء، بينما جرى تداول مقاطع لعمليات إذلال عبر "قص شوارب" عدد من الرجال عنوة.

وقال المرصد: "أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مواطنا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء".

وأظهر مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصا يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرب ومبعثر.

كما تعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال، وجرى بحسب مقاطع متداوَلة، قص شوارب الرجال عنوة، في مشهد أثار غضبا واسعا بين السكان.

وقف إطلاق النار

وكانت مصادر سورية قد كشفت لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجيش السوري أنهى مهامه في مدينة السويداء وبدأ بالانسحاب بعد تسليم النقاط الرئيسية لقوات وزارة الداخلية لاستكمال مهامها.

وأصدر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بيانا بعد ذلك أعلن فيه وقفا تاما لإطلاق النار، وأكد أن القوات الحكومية لن تطلق النار إلا إذا أطلق عليها النار.

ونقلت كالة الأنباء السورية (سانا) عن أبو قصرة قوله "وجهنا ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين".

واستطرد الوزير: "أصدرنا تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس