رئيس الوزراء العراقي يزور الموصل غداً لتدشين مطارها الدولي

أعلن مصدر حكومي في محافظة نينوى، يوم الثلاثاء، أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني سيزور مدينة الموصل غداً الأربعاء في زيارة رسمية تهدف لافتتاح عدد من المشاريع الاستراتيجية في المحافظة، أبرزها مطار الموصل الدولي.
وقال المصدر، إن "السوداني سيصل إلى الموصل صباح يوم غد الأربعاء، على رأس وفد حكومي رفيع يضم عدداً من الوزراء، للمشاركة في مراسم افتتاح مشاريع حيوية في المدينة".
وأشار إلى أن "الزيارة ستتضمن افتتاح مطار الموصل بعد استكمال إعادة تأهيله وفق أعلى المواصفات الفنية، اضافة إلى افتتاح فندق (رامادا) السياحي، وافتتاح عدد من المشاريع الخدمية الأخرى في مركز المدينة".
وبيّن المصدر أن جدول الزيارة يشمل أيضاً "وضع حجر الأساس لمحطة كهرباء استثمارية جنوب الموصل، إلى جانب تدشين العمل ووضع حجر الاساس في أحد الحقول النفطية ضمن حدود المحافظة".
وأضاف، أن "عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وصلوا إلى مدينة الموصل اليوم الثلاثاء تمهيداً لمراسم الافتتاح في مطار الموصل واستقبال رئيس مجلس الوزراء في زيارته المرتقبة".
وكان محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل قد اعلن، مطلع شهر أيار/مايو الماضي، عن هبوط أول طائرة تجريبية تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار الموصل الدولي.
يذكر أن مشروع مطار الموصل الدولي قد شهد انطلاقة جديدة عام 2023 بسبب الدمار الذي لحق به إبان سيطرة داعش على الموصل، وتم تمويله عبر موازنة الحكومة المحلية لمحافظة نينوى، وبتعاون مباشر مع عدة جهات حكومية من ضمنها وزارات النقل والداخلية، وسلطة الطيران المدني، وهيئة المنافذ الحدودية.
وكشف مصدر مطلع، مساء السبت الماضي، عن افتتاح مطار الموصل الدولي نهاية الأسبوع الجاري، بحضور رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني، فيما من المتوقع أن تشمل الزيارة افتتاح جامع النوري ومئذنته الحدباء.
مطار الموصل الدولي
مطار الموصل الدولي، هو مطار دولي يقع في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد، يبعد المطار عن وسط مدينة الموصل حوالي 5 كم، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1920 حيث قام بإنشائه سلاح الجو الملكي البريطاني أثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق، وتحول المطار من مطار عسكري إلى مطار مدني سنة 1922، وفي العصر الحديث بقي المطار بدون أي حركة ملاحية تذكر، وذلك بسبب حظر الطيران الذي كان مفروضاً على العراق ضمن عقوبات الأمم المتحدة بعد الغزو العراقي للكويت في عام 1990. إلى أن قام الجيش الأمريكي بغزو العراق سنة 2003، وأصبح المطار قاعدة جوية عسكرية أمريكية، وبعد تسليم المطار للحكومة العراقية أعيد تطويره بشكل جذري ليتطابق والمعايير الدولية للسلامة، حيث أعيد افتتاح المطار في ديسمبر 2008، ويعتبر المطار أحد مقرات شركة الخطوط الجوية العراقية.