توجيهات رسمية بتنفيذ حملات أمنية موسعة في الخرطوم

وجّه والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، القوات النظامية المشتركة بتنفيذ حملات أمنية موسعة لإزالة الأنشطة التجارية العشوائية والقضاء على بؤر الإجرام، في إطار جهود الولاية لاستعادة النظام العام وتعزيز الأمن.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها الوالي في عدد من شوارع العاصمة، حيث تلقى شكاوى مباشرة من المواطنين بشأن تفشي الظواهر الإجرامية والانفلات الأمني، إلى جانب الانتشار العشوائي للأسواق والبسطات.
وأكد الوالي، بحسب إعلام حكومة الولاية، أن حكومته وضعت خطة متكاملة لتنظيم الأسواق والطرق العامة، تشمل معالجة التشوهات البصرية، وتحسين حركة المرور، وفرض هيبة الدولة عبر التنسيق بين الأجهزة الأمنية والجهات المختصة.
ويأتي هذا التوجيه في وقت تشهد فيه الخرطوم تحديات أمنية متزايدة، وسط مطالب شعبية بفرض النظام وحماية الأرواح والممتلكات.
الأمم المتحدة تحذر العنف والأمطار يفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان
وفي سياق أخر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المتصاعد والنزوح والأمطار الغزيرة تزيد من حدة معاناة المدنيين في السودان، الذين يعيشون صراعا مستمرا منذ نحو 27 شهرا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور.
ووفقاً لـ"أوتشا" فإن الوضع لا يزال متقلبا للغاية ولا يمكن التنبؤ به، في ظل المخاطر بتجدد العنف، فضلا عن المزيد من النزوح وتعطيل العمليات الإنسانية – التي تعاني بالفعل تحت وطأة ضغط شديد، بعد وقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء القتال العنيف في الأيام الأخيرة، لا سيما في جنوب غرب وشرق الفاشر.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فإن تزايد انعدام الأمن أجبر 3,400 شخص على الفرار من منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع في ولاية شمال كردفان، بعدما أشارت تقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا، وإحراق منازل في عدة قرى.
في سياق متصل، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى هطول أمطار غزيرة في ولايتي غرب ووسط دارفور، مما قد يؤثر على حالة الطرق في بعض المواقع ويزيد من تحديات الوصول الإنساني.