الداخلية المصرية تصدر بيانًا رسميًا بشأن التشكيك في انتحار برلماني سابق

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، يوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025، تفاصيل جديدة حول وفاة البرلماني السابق عبد الحميد الشيخ، الذي عُثر على جثته داخل شقته بمحافظة المنوفية، في ظروف وُصفت بأنها غير اعتيادية.
بيان رسمي بشأن التشكيك في انتحار برلماني سابق
ووفقًا لبيان رسمي، فإن المعطيات الأولية تُرجّح فرضية الانتحار، إلا أن شكوك زوجته ما تزال قائمة بشأن ما جرى. وتعود وقائع الحادثة إلى 10 يونيو/ حزيران الماضي، عندما تلقى مركز شرطة تلا بلاغًا من ذوي الراحل يفيد بانقطاع الاتصال به، مما دفع قريبَين له إلى التوجّه إلى منزله، حيث استعانا بنجار لفتح الباب، ليُفاجآ بمشهد العثور عليه غارقًا في دمائه، وبجواره أداة مطبخية حادة.
أوضحت وزارة الداخلية المصرية أن أحد أقاربه أشار في أقواله إلى أنّ المتوفى كان يمر بحالة نفسية حرجة، وكان يتناول أدوية لعلاج الاكتئاب، ولم تُسجَّل أية مؤشرات لوجود شبهة جنائية، كما لم تُرصد آثار عنف أو اقتحام.
وأظهرت التحريات الأولية أن جميع متعلقاته الشخصية كانت داخل الشقة، كما لم تُسجَّل أي علامات لعبث أو كسر في الأبواب أو النوافذ. كما عُثر على رسالة مكتوبة بخط اليد، مؤلفة من 8 صفحات، توحي بميل المتوفى إلى اتخاذ قراره بنفسه.
في الوقت ذاته، قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للجثمان، لتحديد السبب الدقيق للوفاة، خصوصًا أن المعاينة الأولية أظهرت وجود طعنات في الجسد قد لا تكون كافية وحدها للتسبب في الوفاة.
وفي أول تصريح لها، أعربت زوجته الدكتورة دعاء محمود عن عدم اقتناعها بفرضية الانتحار، وأشارت إلى أن الجثمان حمل طعنات واضحة في أماكن متعددة، ما يدفعها إلى المطالبة بالتحقيق في احتمال تعرضه للقتل.
الراحل عبد الحميد الشيخ شغل مقعدًا نيابيًا في مجلس النواب المصري عن دائرة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية في مصر، كما تولى منصب الأمين المساعد لحزب "حماة الوطن" بالمحافظة. عُرف بنشاطه في الملفات الخدمية، وكان محل تقدير واسع في مسقط رأسه "كفر حمام"، التي ودّعته بأجواء من الحزن الشديد.
وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، أُودع الجثمان مشرحة الطب الشرعي ثم صُرّح بدفنه، فيما أعلنت العائلة استقبال العزاء في قريته، وسط حالة من الحزن بين الأهالي.