ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات السويداء إلى 68 بين قتيل ومصاب
ارتفعت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، اليوم الأحد، إلى 18 قتيلاً وأكثر من 50 مصابًا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات أدت إلى قطع الطريق الدولي بين دمشق والسويداء، فيما أشار موقع "السويداء 24" إلى أن المواجهات اندلعت في أعقاب عملية سلب استهدفت أحد تجار المدينة على طريق دمشق، ما أدى إلى سلسلة من عمليات الخطف المتبادل تطورت لاحقًا إلى اشتباكات مسلحة وقصف متبادل بين الأطراف.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر رسمي لوكالة "فرانس برس" أن قوات من وزارة الداخلية السورية توجّهت إلى المنطقة في محاولة لفض الاشتباكات واحتواء التوتر.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار والعقل، مشيدًا بجهود الوجهاء والفعاليات المحلية لاحتواء الأزمة، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن الدولة "لن تتهاون في حماية أرواح المواطنين وضمان أمنهم".
الحرائق تلتهم 15 ألف هكتار في اللاذقية ومشاركة إقليمية واسعة لإخماد النيران
تواصل فرق الإطفاء لليوم العاشر على التوالي جهودها للسيطرة على سلسلة من حرائق الغابات المندلعة في الساحل السوري، وخاصة في محافظة اللاذقية، والتي التهمت حتى الآن نحو 15 ألف هكتار من الأحراج والأراضي الزراعية، في واحدة من أكبر موجات الحرائق التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
واندلعت النيران في مناطق جبلية وعرة ومتفرقة، لا سيما في ريف اللاذقية الشمالي وجبل النسر، مع استمرار انتشارها نحو منطقة كسب الحدودية مع تركيا.
وأكدت غرفة عمليات الطوارئ في اللاذقية أن بؤرًا نارية نشطة ما تزال مشتعلة في عدة مواقع رغم الجهود المكثفة لعزلها.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن فرق الإطفاء، رغم تحديات وعورة التضاريس ووجود ألغام ومخلفات حرب، تمكنت من السيطرة على عدد من البؤر النشطة في محيط طريق قسطل معاف – كسب، باستخدام تكتيكات تشمل فتح خطوط نارية وعمليات عزل استباقي، مدعومة بطلعات جوية.
وشهد معبر كسب الحدودي من الجانب التركي إغلاقًا مؤقتًا، وفق ما أعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، نتيجة لاقتراب النيران من المنطقة وتجدد الحرائق بفعل الرياح في محاور برج زاهية والفرنلق ونبع المر.
وفي إطار دعم إقليمي واسع، وصلت إلى مطار حلب الدولي فرق إنقاذ ومساعدات من دولة قطر، تضمنت أكثر من 100 عنصر من الدفاع المدني القطري "لخويا"، وفرقًا جوية وميدانية، ومروحيتين مخصصتين للإطفاء، إضافة إلى سيارات إطفاء وإسعاف ومعدات لوجستية. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن المساعدات وصلت على متن ثلاث طائرات من أصل ستة مقررة.
كما شاركت فرق إطفاء من الأردن وتركيا ولبنان في عمليات الإخماد ضمن تنسيق إقليمي هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، بينما من المتوقع انضمام فرق عراقية قريبًا.
وصرّح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، بأن فرق الإطفاء تستخدم كافة الأساليب المعتمدة في مكافحة حرائق الغابات، من بينها العزل وإنشاء خطوط قطع ناري، مشيرًا إلى صعوبة المهمة نتيجة سرعة الرياح، وتبدل اتجاهها، وانتقال الشرر لمسافات بعيدة، فضلًا عن وجود ألغام في المناطق المتضررة.
وأوضح الدفاع المدني أن الجهود تتركز حاليًا على ثلاثة محاور رئيسية: غابات برج زاهية، الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب كسب، حيث تُعد هذه المناطق من أكثر الجبهات تعقيدًا في عمليات الإطفاء.
