الجيش السوداني يصد هجوماً على الفاشر وقتلى بقصف للدعم السريع على كردفان

أعلنت شبكة أطباء السودان، يوم الأحد، مقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 31 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة "شق النوم" بولاية شمال كردفان.
وصد الجيش السوداني يوم السبت، هجوماً واسعاً شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بعد معارك عنيفة شهدتها أحياء جنوب وغرب المدينة.
وأكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة، مدعومة بفصائل متحالفة، استعادت السيطرة على مواقع استراتيجية من بينها سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي.
وأسفرت المعارك عن إلحاق خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة.
وكانت أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، السبت، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في عدة ولايات سودانية، على رأسها الخرطوم، الجزيرة، دارفور وشمال كردفان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول موسم الجفاف.
وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه شبكة RT، إن نسب القبول للعلاج من "الهزال الشديد" ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث زادت بنسبة 683% في الجزيرة، و174% في الخرطوم، و70% في شمال دارفور، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت أن هذه الزيادة قد تكون مرتبطة جزئيًا بتحسن الأوضاع الأمنية وسهولة وصول الأمهات إلى المراكز الصحية في بعض المناطق، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الوضع لا يزال كارثيًا، خاصة في دارفور.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت إلى 46% في جميع ولايات دارفور خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025. كما سُجّل إدخال أكثر من 40 ألف طفل للعلاج في شمال دارفور وحدها، أي ضعف عدد الحالات في 2024.
ووفق المسوحات التي أُجريت في أبريل ومايو 2025، تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حددتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية بدارفور، فيما بلغت النسبة في محلية ياسين بشرق دارفور 28%، وهو مستوى يقترب من الحد الفاصل لإعلان المجاعة (30%).
وأقرّ مسؤول في شرطة الحدود الأميركية، توم هومان، بعدم معرفة السلطات الأميركية بمصير ثمانية رجال تم ترحيلهم إلى جنوب السودان، في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، القاضية بإعادة العمل بترحيل المهاجرين إلى "دول ثالثة" ليست بلدانهم الأصلية.