مسؤول أميركي: لا نعلم مصير المرحّلين إلى جنوب السودان

أقرّ مسؤول في شرطة الحدود الأميركية، توم هومان، بعدم معرفة السلطات الأميركية بمصير ثمانية رجال تم ترحيلهم إلى جنوب السودان، في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، القاضية بإعادة العمل بترحيل المهاجرين إلى "دول ثالثة" ليست بلدانهم الأصلية.
وفي تصريحات لموقع "بوليتيكو" قال هومان: "بالنسبة لنا، هم أحرار. لم يعودوا في عهدتنا، إنهم في جنوب السودان"، مضيفًا: "هل سيبقون هناك؟ لا أعلم".
ووفق مسؤولين في الإدارة الأميركية، فإن المرحّلين الثمانية سبق أن أدينوا بجرائم عنيفة داخل الولايات المتحدة. ومن بين هؤلاء، يملك رجل واحد فقط صلة مباشرة بجنوب السودان، فيما يتوزع الآخرون بين ميانمار (شخصان)، كوبا (شخصان)، وفيتنام، ولاوس، والمكسيك (كل منهم شخص واحد).
وكانت السلطات في جنوب السودان قد أكدت في وقت سابق أنها تتولى رعاية المرحّلين، وتضمن سلامتهم ورفاههم.
يُشار إلى أن عملية الترحيل تمت مبدئيًا في مايو/أيار الماضي، إلا أن المرحّلين احتُجزوا في قاعدة عسكرية في جيبوتي لعدة أسابيع، عقب قرار قضائي أميركي أوقف ترحيلهم مؤقتًا. ولاحقًا، صدر حكمان عن المحكمة العليا الأميركية، أحدهما أقرّ بترحيل المهاجرين إلى دول لا تربطهم بها صلة، والثاني يتعلق مباشرة بحالة الرجال الثمانية، مما مهد الطريق لترحيلهم فعليًا إلى جنوب السودان.
اليونيسف: ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال بالسودان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، السبت، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في عدة ولايات سودانية، على رأسها الخرطوم، الجزيرة، دارفور وشمال كردفان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول موسم الجفاف.
وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه شبكة RT، إن نسب القبول للعلاج من "الهزال الشديد" ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث زادت بنسبة 683% في الجزيرة، و174% في الخرطوم، و70% في شمال دارفور، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت أن هذه الزيادة قد تكون مرتبطة جزئيًا بتحسن الأوضاع الأمنية وسهولة وصول الأمهات إلى المراكز الصحية في بعض المناطق، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الوضع لا يزال كارثيًا، خاصة في دارفور.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت إلى 46% في جميع ولايات دارفور خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025. كما سُجّل إدخال أكثر من 40 ألف طفل للعلاج في شمال دارفور وحدها، أي ضعف عدد الحالات في 2024.
ووفق المسوحات التي أُجريت في أبريل ومايو 2025، تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حددتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية بدارفور، فيما بلغت النسبة في محلية ياسين بشرق دارفور 28%، وهو مستوى يقترب من الحد الفاصل لإعلان المجاعة (30%).