مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة العراقية تعلن مضاعفة أسرة العناية التنفسية الحرجة لحديثي الولادة في بغداد والمحافظات

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الصحة عن تحقيق تقدم كبير في مشروع تعزيز رعاية حديثي الولادة، من خلال مضاعفة عدد أسرة العناية التنفسية الحرجة في بغداد والمحافظات، وذلك ضمن خطة وطنية شاملة لتطوير البنية التحتية الصحية.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الوزارة أنجزت توسعة مهمة في هذا التخصص الحرج، لا سيما في جانب الرصافة من العاصمة، الذي يُعد الأكثر كثافة سكانية.

 

وأوضح أن دائرة صحة بغداد/الرصافة كانت تضم سابقًا 14 سريرًا فقط لهذا الغرض، وهو عدد لا يتناسب مع معدل الولادات المرتفع والنمو السكاني المستمر.

 

وأشار البدر إلى أن العناية التنفسية الحرجة لحديثي الولادة تتطلب تجهيزات طبية متقدمة وكوادر طبية وتمريضية مؤهلة. وفي هذا السياق، افتتحت الوزارة مركزًا جديدًا للعناية التنفسية في مستشفى ابن البلدي بسعة 16 سريرًا كمرحلة أولى، على أن يتبع ذلك قريبًا افتتاح مركز مماثل في مستشفى فاطمة الزهراء.

 

وبيّن المتحدث أن مراكز أخرى افتُتحت في جانب الكرخ، أبرزها في مدينة الإمامين الكاظمين الطبية، ضمن خطة لإنشاء 22 مركزًا موزعًا بين بغداد وجميع المحافظات، بما فيها إقليم كردستان، وبسعة إجمالية تتجاوز 360 سريرًا.

 

وأوضح أن المشروع كان قد بدأ قبل عدة سنوات، لكنه تعثر لأسباب مالية وإدارية، قبل أن تُعيد الحكومة الحالية تفعيله ضمن أولوياتها لتطوير القطاع الصحي.

 

وأضاف البدر أن وزارة الصحة عملت، خلال العامين الماضيين، على تنفيذ مشاريع نوعية من بينها مستشفى السياب التخصصي في البصرة، ومركز أمراض الدم، ومركز الإدمان المتقدم، والمركز الكوري للحالات الحرجة. كما تعمل الوزارة حاليًا على محورين متوازيين: استكمال المشاريع المتلكئة، واستحداث مستشفيات جديدة، إلى جانب تأهيل المؤسسات القائمة لاستيعاب التقنيات الحديثة.

 

وأشار إلى أن مستشفيات استراتيجية مثل مدينة الإمامين الكاظمين الطبية، ومستشفى الكندي، ومستشفى ابن البلدي، شملها هذا التطوير.

 

وفي جانب التجهيزات، كشف البدر عن تزويد المراكز الجديدة بأكثر من 1122 جهازًا طبيًا حديثًا من شركة "جنرال إلكتريك"، مع تدريب الكوادر الطبية والتمريضية داخل وخارج العراق، وتحديث البروتوكولات العلاجية بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.

 

وأكد أن هذه المراكز ستشكل نموذجًا معتمدًا للرعاية المتخصصة، وستقلل الحاجة لنقل المرضى إلى محافظات أخرى، بما يضمن حصولهم على العلاج في الوقت المناسب ضمن بيئة طبية مؤهلة وآمنة.