حكومة الاحتلال تعتزم إقامة حزام أمني يمتد من مزارع شبعا إلى القنيطرة

أفادت تقارير إعلامية سورية، اليوم السبت، بوجود تحركات إسرائيلية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة في المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ضمن خطة توصف بأنها محاولة لإقامة "حزام أمني" يمتد من مزارع شبعا وصولًا إلى القنيطرة.
وبحسب التقارير، تسعى إسرائيل من خلال هذا المشروع إلى فرض طوق أمني على الجبهة الشمالية، بما يعوق أي تحرك عسكري محتمل انطلاقًا من الأراضي اللبنانية أو السورية، ويمنح جيش الاحتلال قدرة على الإشراف الناري المباشر على المناطق الحدودية الحساسة، لا سيما في جبل الشيخ وأجزاء من القنيطرة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل بدأت بالفعل بتنفيذ خطوات ميدانية على الأرض، من بينها توسيع شبكة الطرق العسكرية في المنطقة الحدودية، إضافة إلى إنشاء مهبط للمروحيات القتالية قرب مرتفعات راشيا، ما يُمكّن الجيش الإسرائيلي من تعزيز انتشار قوات التدخل السريع وتسيير دوريات جوية بشكل منتظم على طول الحدود.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة الشمالية، ووسط مخاوف إسرائيلية من احتمال اتساع رقعة المواجهات على الجبهتين السورية واللبنانية.
تظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، أن آلاف المتظاهرين احتشدوا وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب الجارية في قطاع غزة، ودعوا إلى الإسراع في إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه مفاوضات التهدئة في الدوحة جمودًا، في ظل استمرار تعنت الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، ما يعوق التوصل إلى اتفاق نهائي مع حركة حماس.
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد ظهر الأحد جلسة مشاورات أمنية مع عدد من كبار المسؤولين، لبحث آخر تطورات ملف صفقة التبادل والجهود الدبلوماسية المتعلقة بوقف إطلاق النار.
حماس: الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ ويوقع عشرات الشهداء
أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما ورد في بيان رسمي للحركة.
بيان حركة حماس:
وأدانت حركة حماس، هذه الجريمة التي وصفتها بأنها "امتداد لسلسلة من المجازر المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المدنيين الأبرياء داخل بيوتهم ومخيماتهم "يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الاحتلال".
يُعد مخيم الشاطئ واحدًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة، ويعيش فيه عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في ظروف معيشية وإنسانية قاسية، وهو من أكثر المناطق تضررًا جراء القصف الإسرائيلي المتكرر منذ بدء العدوان.
تأتي هذه المجزرة وسط تحذيرات متصاعدة من المنظمات الدولية بشأن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وازدياد أعداد الشهداء المدنيين في ظل استمرار استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية دون تمييز.
ذكرت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة طلبت من حركة حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز على ملفات أخرى في المرحلة الراهنة، في محاولة لتفادي انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
ويأتي هذا الطلب وسط استمرار الجمود في المفاوضات، حيث تتركز الخلافات حول خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخرًا. ورغم أن إسرائيل أبدت بعض الليونة بشأن حجم الانسحاب من جنوب القطاع، إلا أن حماس تعتبر أن المقترحات الإسرائيلية تُبقي على وجود عسكري واسع في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على سير المحادثات، لم تُسجل أي انفراجة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "مفاوضات جدية أو ذات طابع مباشر" بين الطرفين.