بسبب "تيك توك".. استحداث فرق لمنع التصوير في الأعراس بالجزائر

انتشرت في الجزائر مؤخرا عروض فرق منع التصوير في الأعراس والأفراح، حيث تقدم هذه الخدمة من خلال شباب وفتيات يحرصون على منع أي شخص من التقاط صور أو فيديوهات خلال مراسيم الحفلات الخاصة والعائلية، وهذا خوفا من نشرها لاحقا على منصات التواصل الاجتماعي.

في كل سنة، وخاصة خلال فصل الصيف، تنتشر على مواقع التواصل فيديوهات أو صور مسربة عن أعراس عائلية، في وضعيات تمس بالخصوصية، وقد يتحول بعضها إلى "ميمز" أو ترندات بدون علم أو إذن أصحابها.

ويدخل أهل العريسين في أحيان كثيرة في مناوشات مع الضيوف في حال التقطوا صورا أو فيديوهات، وهو ما جعل البعض يفكر في استحداث فرق من الشباب والبنات لمنع التصوير في الأعراس، حيث يتم الاستعانة بهم طيلة يوم العرس، والذي تتخلله، حسب العادات الجزائرية عدة تقاليد، أبرزها ارتداء العروس لعدة فساتين وجلوسها رفقة زوجها في آخر الحفل.
وتقول السيدة مروى بوشيبة، مصورة ومسيرة حفلات زفاف: "منذ انتشار الهاتف النقال ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة "تيك توك"، بدت الحاجة إلى وضع حد للتصوير العشوائي، حيث يلتقط الضيوف فيديوهات وينشرونها عن قصد أو عن غير قصد على مواقع التواصل، وقد تسبب حرجا كبيرا للعائلة، خاصة إذا كانت محافظة".
وكانت شددت الجزائر على ضرورة تعزيز الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة أفراد جاليتها بألمانيا، على خلفية مقتل الممرضة الشابة رحمة عياط، يوم الجمعة الماضي، ببلدة أرنوم جنوبي مدينة هانوفر الألمانية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، استقبل يوم الخميس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالجزائر، جورج فلسهايم.
وأوضح البيان أن هذا اللقاء سمح بـ"استعراض النشاط الذي تشهده العلاقات الثنائية وكذا آفاق تعزيز الشراكة الجزائرية الألمانية لاسيما في مجال التعاون القنصلي، بما يصون مصالح جاليتنا المقيمة بهذا البلد".
كما أبرز البيان أن شايب، تحدث مع السفير الألماني حول "الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها الرعية الجزائرية المرحومة رحمة عياط، ودوافع ارتكاب هذا الفعل المروع"، مشددا على ضرورة تعزيز الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة أفراد الجالية الجزائرية بألمانيا.
وكانت تقارير إعلامية جزائرية أكدت في وقت سابق الخميس أن عياط /26 عاما/، التي تنحدر من مدينة وهران غربي الجزائر، كانت ضحية جريمة عنصرية بعدما لقيت حتفها، طعنا داخل شقتها بحي سكنى هادئ في بلدة أرنوم الألمانية، صباح يوم الجمعة الماضي.
ونوهت صحيفة "الخبر" أن الحادث أثار صدمة واسعة وسط الجالية الجزائرية بألمانيا، التي سارعت للتحرك بغية المطالبة بكشف ملابسات الجريمة ومعاقبة الجاني، بينما تترقب عائلة الضحية في الجزائر أخبار مصير التحقيقات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الضحية أصيبت بجروح بليغة جدا جراء طعنات متكررة في الصدر والكتف، لتفارق الحياة بعد دقائق من وصول فرق الإسعاف والشرطة.
وألقت الشرطة الألمانية على رجل/31 عاما/ على ذمة التحقيق دون أن يجري توجيه أية تهمة له، فيما رجح أعضاء في الجالية الجزائرية أن تكون وراء الجريمة دوافع عنصرية