اتفاق وشيك بين إسرائيل وحماس بشأن غزة.. مصدر رفيع يكشف التفاصيل

كشف «مصدر سياسي رفيع»، عن تقدم ملحوظ في المحادثات غير المباشرة بين «إسرائيل وحماس»، مُشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال «أسبوع أو أسبوعين» إذا استمر الزخم الحالي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر قوله: إنه «إذا وافق الجانبان على وقف إطلاق النار المقترح لمُدة (60) يومًا، فإن إسرائيل ستستخدم هذا الوقت لاقتراح وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من حركة حماس نزع سلاحها».
وأضاف المصدر: أنه «إذا رفضت حماس ستُواصل إسرائيل العمليات العسكرية».
ترامب يضغط على نتنياهو لوقف النار في غزة
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمريكية وإسرائيلية، بأن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» مارس "ضغطًا شديدًا" على «نتنياهو» خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض الثلاثاء، للقبول بوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن «نتنياهو» غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات، في مُؤشر على تعقّد المباحثات.
وتدور المحادثات حول اتفاق مُؤقت يتضمن هدنة لمُدة (60) يومًا، تتخللها مرحلتان لإطلاق سراح (10) أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم رفات (18) آخرين، إلى جانب إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على أن تتولى إدارة ترامب ضمان تنفيذ الاتفاق.
لكن مصادر إسرائيلية حذّرت من أن المفاوضات قد تتعثر بسبب إصرار «نتنياهو» على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراج «محور فيلادلفيا 2» – خلافًا لتوصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وذكر موقع «أكسيوس»، أن المبعوث الأمريكي الخاص «ستيف ويتكوف»، عقد اجتماعًا ثلاثيًا مع مسؤول قطري ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي «رون ديرمر»، قبيل لقاء «ترامب ونتنياهو»، لبحث العقبة الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار، والمُتمثلة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال هدنة تمتد لـ(60) يومًا.
قطر ترفض الخريطة الإسرائيلية وتعتبرها غير مقبولة
وبحسب المصادر، رفض الجانب القطري الخارطة الإسرائيلية باعتبارها محدودة وغير مقبولة، فيما أشار «ويتكوف» إلى أنها تُشبه خطة وزير المالية الإسرائيلي «سموتريتش»، التي تتضمن بقاء قوات إسرائيلية في أجزاء واسعة من غزة، وهو ما ترفضه واشنطن.
وفي ظل ضغوط داخلية يتعرض لها «نتنياهو»، قدّمت إسرائيل لاحقًا مقترحًا جديدًا تضمن «انسحابًا أوسع»، مما أدى إلى تقدم في المفاوضات.
ومن المُتوقع أن تُكثّف الأطراف المعنية مشاوراتها خلال الأيام المُقبلة، بهدف تجاوز العقبات المتبقية والتوصل إلى اتفاق نهائي.
مصادر لـ«الأمصار»: الهدنة في غزة بضمانة أمريكية وجدول زمني مُحدد
في غضون ذلك، تُشير معلومات حصلت عليها «الأمصار» من مصادر مطلعة، إلى أن «الولايات المتحدة» تلعب دور الضامن في الهدنة المُرتقبة بغزة بين الأطراف، والتي من المُنتظر تنفيذها وفق جدول زمني مُحدد.
وأعطت «إسرائيل» موافقتها على المقترح العربي المطروح بشأن هدنة شاملة في قطاع غزة، يمتد لستين يومًا، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي سيُشرف على تنفيذ بنود الاتفاق دون اللجوء إلى مراسم تبادل رسمية.
وبحسب المصادر، فإن الهدنة تتضمن جدولًا زمنيًا مُحددًا للإفراج عن الأسرى والجثامين، يبدأ في اليوم الأول بإطلاق سراح (8) أسرى أحياء. وفي اليوم السابع، تُسلّم إسرائيل (5) جثامين، ثم تُسلِّم (5) جثامين إضافية في اليوم الثلاثين. وتُستكمل العملية بالإفراج عن أسيرين في اليوم الخمسين، وتُنهي الجدول بتسليم (8) جثامين في اليوم الستين.
غزة على موعد مع مساعدات عاجلة بعد موافقة الفصائل
وتشمل بنود الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع فور موافقة «الفصائل الفلسطينية»، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة، لضمان التوزيع العادل والآمن للمساعدات.
في ما يخص الوضع الميداني، سيتم انسحاب «القوات الإسرائيلية» وفق خرائط تُحدَّد بالتوافق بين الأطراف، بما يضمن الحد من التصعيد الميداني وتهيئة الأجواء للمفاوضات.
ويبدأ مسار المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار اعتبارًا من اليوم الأول لسريان الهدنة، وتشمل ملفات تبادل الأسرى، الترتيبات الأمنية، وتوفير ضمانات دولية تضمن الالتزام ببنود الاتفاق.
مفاوضات تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة
وأوضحت المصادر أن «مصر وقطر والولايات المتحدة» ستلعب دورًا محوريًا في رعاية المفاوضات، مع ضمان جديّتها واستمراريتها، مع إمكانية التمديد في حال تحقق تقدم ملموس.
واختُتمت المشاورات بالاتفاق على أن يتولى «ترامب» إعلان الاتفاق بنفسه، فيما ستتولى واشنطن بقيادة «ستيف ويتكوف»، مُهمة ضمان التنفيذ والمتابعة السياسية والدبلوماسية.
الرئيس الأمريكي يُشيد بدور «مصر وقطر» في دعم جهود التهدئة بغزة
في موقف يُبرز أهمية الدورين «المصري والقطري» في الوساطات الإقليمية، نوّه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بمساهمة البلدين في دعم مساعي التهدئة في غزة، مُؤكدًا أن جهودهما كانت فاعلة وأسهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.