صادرات قطاع النسيج في تونس تسجل 3 مليارات يورو خلال 2024

حافظ قطاع النسيج الذي يواجه صعوبات في تونس على تماسكه بتحقيقه لرقم صادرات بلغ 3 مليارات يورو في عام 2024.
وقال هيثم بوعجيلة، رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس، إنه على الرغم من التوترات السياسية التي عرفتها البلاد منذ عام 2011 ثم أزمة تفشي وباء كوفيد والحروب والأزمات العالمية، إلا أن القطاع حافظ على 155 ألف وظيفة.
وتشير بيانات وزارة الصناعة إلى أن تونس تحتل المرتبة التاسعة في قائمة مزودي السوق الأوروبية بالملابس الجاهزة لعام 2024 بحصة سوقية تقدر بـ 2.6%، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وتعتبر فرنسا وإيطاليا وألمانيا أبرز الدول المستوردة للملابس الجاهزة من تونس.
ووضعت تونس أسس التصنيع في قطاع النسيج خلال ستينيات القرن الماضي، وظلت منذ عقود من أبرز الدول المصنعة في هذا المجال في حوض المتوسط لكن الأزمة الاقتصادية في بدايات الألفية والمنافسة القوية من دول مثل تركيا دفعت عدة مصانع إلى الإغلاق.
ويعاني القطاع اليوم من نقص في الأقمشة، حيث لا يغطي الإنتاج المحلي سوى 7% من احتياجات المصنعين.
وأوضح بوعجيلة أن خطط قطاع النسيج في المستقبل تتضمن زيادة الصادرات إلى مستوى 5 مليارات يورو خلال خمس سنوات وتوفير ما بين ستة وسبعة آلاف وظيفة إضافية.
وعلى صعيد اخر، حثت وزارة الفلاحة في تونس، المواطنين على التبليغ في حال ملاحظة أي حريق أو تصاعد دخان، تحت شعار "شرارة صغيرة تعمل كارثة كبيرة.. أنت زادة أحمي غاباتنا"، داعية إياهم إلى الاتصال الفوري برقم الطوارئ للحماية المدنية 198 أو الرقمين التاليين 842 297 71 – 250 101 80.
ودعا الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا وهو طرف إلى جانب الادارة العامة للغابات، التابعة لوزارة الفلاحة في تونس في هذه الحملة، إلى التحلي بالمسؤولية وتبني سلوكيات تحتفظ على الغابات، باعتبار أن حرائق الغابات تتكرر كل صيف، مخلفة وراءها خسائر فادحة في الثروات الطبيعية وتدميرًا للتنوع البيولوجي وتهديدًا لمصادر عيش العديد من المجتمعات المحلية.
وبين الصندوق وفق ما نشره على صفحته، مؤخرا، أن هذه الحرائق غالبا ما تكون ناتجة عن سلوكيات بشرية غير مسؤولة، يمكن تفاديها ببعض الوعي والحرص.
وتتمثل هذه السلوكيات أساسا في رمي أعقاب السجائر أو إشعال النيران في الأماكن غير المسموح بها إلى تجاهل إشارات الإنذار، وهي كلّها أفعال بسيطة قد تخلّف آثارًا مدمّرة تستغرق سنوات طويلة لإصلاحها.
ووفق ما نشره الصندوق حول أهمية إعادة غراسة الغابات في 8 يوليو 2024، على صفحته على "فايسبوك"، فان تعافي النظام البيئي للغابات وتنوعها البيولوجي، يستغرق، بعد اندلاع حريق 30 عامًا، وفي بعض الحالات عدة مئات من السنين، ولكن أقل من عشر سنوات للتجدد الطبيعي بعد الحرائق الصغيرة وبالنسبة لأنواع محددة جدًا.