مصر.. مدبولي يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني بمطار القاهرة

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمطار القاهرة الدولي، السيد/ "لي تشيانج"، رئيس مجلس الدولة الصيني، الذي وصل القاهرة منذ قليل على رأس وفد رفيع المستوى.

ولدى وصوله مطار القاهرة الدولي، أُقيمت مراسم استقبال رسمية لرئيس مجلس الدولة الصيني والوفد المرافق له، وشهدت مراسم الاستقبال عزف السلاميْن الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، أعقبه استعراض حرس الشرف.

ومن المُقرر أن يترأس كل من الدكتور/ مصطفى مدبولي والسيد/ "لي تشيانج"، جلسة مباحثات موسّعة سيتم خلالها التباحث حول عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما سيشهدان التوقيع على عددٍ من الوثائق التي تستهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
العلاقات بين مصر والصين
العلاقات المصرية الصينية علاقات قوية ومتينة تشهد تطوراً في مختلف المجالات على مدار العقود الماضية، وتعتمد على التفاهم والتناغم في الأهداف والسياسات. وقد تم توثيق هذه العلاقات باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
تعتبر مصر والصين من أقدم وأثرى الحضارات في العالم، وتلاقت الحضارتان على مر العصور تجارياً وثقافياً، ومع قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949 ونجاح ثورة يوليو 1952 في مصر، تلاقت توجهات البلدين في الدفاع عن قضايا العالم الثالث، وكان لقاء الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الصيني «شو إن لاي» في عدة مناسبات (رانجون – باندونج)، ثم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 مايو 1956 لتكون بذلك مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت هذه الخطوة نقطة فارقة في علاقات الصين الدولية في ظل مناخ الحرب الباردة حيث كان لدور مصر الرائد على المستويين العربى والافريقى تأثيره الكبير على الساحة الدولية، وتوالى الاعتراف بعد ذلك بجمهورية الصين الشعبية.
شهدت العلاقات المصرية الصينية تطوراً مستمراً في كافة المجالات علي مدار العقود الخمس الماضية، وقد أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، ومما ساعد على ذلك تميز تلك العلاقات منذ إقامتها بخلوها من أي تعارض في الأهداف الاستراتيجية لكلا الدولتين اللتين تنتهجان استراتيجيات وسياسات تكاد تكون متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل واحترام خصوصية كل دولة