صحة بغزة: عجز كبير في وحدات الدم والاحتياج يفوق 10 آلاف وحدة

أعلن مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة أن القطاع يواجه أزمة خانقة في توفير أكياس الدم، مؤكدًا أن المتوفر لا يتجاوز 3500 وحدة في حين أن الاحتياج الفعلي يتجاوز 10 آلاف وحدة، يأتي ذلك في ظل استمرار القصف وصعوبة إدخال المساعدات الطبية.
تصريحات مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة:
وأكّد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، أن القطاع يواجه أزمة خطيرة في تأمين أكياس الدم، وسط تصاعد عدد الإصابات اليومية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وصعوبة وصول الإمدادات الطبية.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، إن ما تم توفيره حتى الآن لا يتجاوز 3500 وحدة دم فقط، في حين أن الاحتياج الفعلي يتجاوز 10 آلاف وحدة لتغطية الحالات الحرجة والطارئة التي تتوافد على المستشفيات، مشيرًا إلى أن هذا النقص الحاد يهدد حياة المئات من الجرحى.
وأوضح مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، أن المستشفيات، لا سيما الميدانية منها، تعمل بأقصى طاقتها في ظل نقص في جميع المستلزمات الطبية، وغياب أي أفق قريب لإيصال مساعدات طبية كافية، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر.
وتناشد وزارة الصحة في غزة جميع الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لتأمين كميات كافية من أكياس الدم والمستلزمات الأساسية، لإنقاذ أرواح المصابين والتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى في ظل استمرار نفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الطبية، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي يزداد تدهورًا في ظل الحصار المستمر والانتهاكات المتكررة من قبل قوات الاحتلال.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، "لا يمكننا الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية دون وقود. نعجز عن تشغيل أقسام العناية المركزة، والغسيل الكلوي، وحتى أجهزة حفظ الدم والأدوية الحساسة باتت مهددة بالتلف".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددًا من المستشفيات في القطاع، وقامت بنهب محتوياتها، بما في ذلك الألواح الشمسية التي كانت تُستخدم كبديل محدود لتوليد الطاقة، ما فاقم من أزمة الكهرباء في المرافق الصحية.
كما حذّر من ارتفاع معدلات الوفيات بين المرضى، لا سيما الأطفال والخدّج ومرضى الفشل الكلوي، الذين يعتمدون كليًا على الأجهزة الكهربائية في تلقي العلاج.