بحث سبل التعاون بين رئيس وزراء باكستان والرئيس التركي

بحث رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع القطاعات الرئيسية، وذلك على هامش القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي المنعقدة في أذربيجان.
وذكر راديو باكستان، اليوم الجمعة، أن شريف وأردوغان تبادلا وجهات النظر حول أهم التطورات الإقليمية، وشددا على أهمية تعزيز التعاون في قطاعات التجارة والدفاع والطاقة والاستثمار، كما اتفقا على تبادل وفود رفيعة المستوى لإتمام التفاهمات التي توصلا إليها في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أكد شريف التزام باكستان الراسخ بالعمل مع تركيا من أجل تحقيق أهدافهما المشتركة المتمثلة في إرساء قواعد السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أرجاء المنطقة.
وتستضيف أذربيجان القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الإقتصادي تحت عنوان "رؤية جديدة للمنظمة من أجل مستقبل مستدام ومرن مناخيا"، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، وتمثل هذه القمة محطة مهمة في تعزيز الاستقرار والتعاون بين دول جنوب ووسط آسيا والقوقاز، لا سيما في المجالات الاقتصادية والبيئية والتنموية.
أردوغان يوافق على طلب العراق بزيادة إطلاقات المياه إلى 420 م3 بالثانية
وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على طلب العراق بزيادة إطلاقات المياه إلى 420 م3 في الثانية، فيما أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن العراق ينعم بالأمان والاستقرار، وهنالك فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان: إن "رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، التقى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لبحث العلاقات بين البلدين والملفات ذات الاهتمام المشترك، وكانت قضية المياه أولوية مهمة في هذا اللقاء، إذ وافق أردوغان على إطلاق 420 مترًا مكعّبًا في الثانية من المياه في اليوم، تبدأ من يوم غد الأربعاء".
وأكد المشهداني، بحسب البيان، أن "العلاقات العراقية التركية تشهد ازدهارًا مستدامًا في ظل القيادة الحالية للبلدين"، مبينًا، أن "هذه العلاقة تستند إلى إرث تاريخي طويل وتداخل اجتماعي وجغرافي وسياسي عميق".

وطالب المشهداني، وفقًا للبيان، بأن "يحظى ملف المياه باهتمام القيادة التركية وبزيادة إطلاق دفعات المياه في نهري دجلة والفرات، وذلك لإيصاله الى جميع سكان العراق، وخصوصًا المناطق التي تعاني من الجفاف والشحّ في الجنوب".
وأكد البيان، أن "المشهداني طالب أيضًا بحل ملف مشاكل الإقامة للعراقيين في تركيا وتسهيل إجراءاته وعدم ترحيل المقيمين بشكل مفاجئ؛ ما يعرّضهم إلى مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية".
وأكد المشهداني، بحسب البيان، أن "العراق ينعم بالأمان والاستقرار، وهذه فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين ودخول الشركات التركية الرصينة في مشاريع استراتيجية داخل العراق"، مبينًا، أن "الإسراع في إنشاء طريق التنمية سيكون له أثر بالغ في استقرار المنطقة اقتصاديا وسياسيا؛ كون هذا الطريق يربط آسيا وأوروبا والخليج، ويزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين وبلدان المنطقة والعالم".
وثمّن المشهداني، "المواقف المبدئية للرئيس التركي، خصوصًا موقفه من القضية الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة وقف المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل على إغاثتهم وفكّ الحصار عنهم".