مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في ذكرى الاستقلال.. الرئيس تبون يؤكد الوفاء للتضحيات

نشر
الأمصار

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الجمعية 5 جويلية 2025، كلمة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية،


مؤكدا فيها على المعاني السامية التي تحملها هذه المناسبة الخالدة في الوجدان الوطني، ومجددا العهد على المضي قدما في مسار تعزيز الدولة وبناء المستقبل على أسس صلبة من الوفاء، والوحدة، والتضامن.

واستهل الرئيس تبون رسالته باستحضار رمزية هذا اليوم العظيم، 5 جويلية 1962، الذي طُويت فيه صفحة استعمار دام أكثر من قرن، قائلا: “تحيي الجزائر في هذا اليوم ذكرى مجيدة، لها في أفئدتِنا دَلالَة عَمِيقَة.

إنَّها الذّكرى الثالثة والستين (63) لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، ذلك اليومُ الذي انْجَلَتْ فيهِ عن وطننا المُفدّى جَحَافِلُ الاستِعْمار البَغيضِ وهي تَجُرُّ أذيَالَ الهَزيمَةِ لأنَّها جُوبِهَتْ بِرِجَالٍ أشِدَّاءَ.”

وأشاد الرئيس بمآثر الشهداء والمجاهدين الذين “سكن الوطن سويداء قلوبهم”، مؤكدا أنّ ملحمة الاستقلال تظل منارة تلهم الأجيال وتُغذي روح التضحية والوفاء، وأضاف: “ظَلَّ شعبُنَا على دَرْبِ التَّضحيَةِ يُقَدّم القَوافِل تِلْوَ الأُخرى مِنَ الشُّهداءِ البَواسِل حتّى النّصر المُبِين.”

وفي كلمته، أبرز رئيس الجمهورية جهود الدولة الجزائرية منذ الاستقلال في ترسيخ القيم الوطنية الأصيلة والاستثمار في الرمزية التحريرية لتلك المحطات التاريخية،

قائلا: “لقد عكفت الجزائرُ منذ بُزُوغ عهد استقلالها على استثمار تلك المحطات الخالدة التي رفعت شعبنا إلى أعلى مراتب الوطنية الصادقة بين شعوب الأرض.”

وأكد الرئيس تبون أن المشروع الوطني قائم على أسس متينة من الوفاء لدماء الشهداء، وعلى رؤية واضحة في بناء مؤسسات الدولة، والارتقاء بقدرات الشعب وتطلعاته،

مشيرا إلى أن الجزائر اليوم تدخل مرحلة جديدة عمادها الثقة في النفس ومواجهة التحديات بروح متجددة وطموح واقعي.

 التعامل مع مختلف الرهانات 

“الجزائر اليوم تخوض غمار مرحلةٍ عمادها التعامل مع مختلف الرهانات بنَفَسٍ جديد، والتطلع إلى رفع التحديات بكامل الثقة في قدراتنا ومقدراتنا الوطنية المنبعثة من خالص آمال المواطن.” – يقول الرئيس تبون.

وفي ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، شدد رئيس الجمهورية على أهمية التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية، مبرزًا أن وعي الشعب وتلاحمه هما الحصن المنيع ضد المخاطر.

وقال في هذا السياق: “فإنّ ذكرى الاستقلال كما أنها تستنهض فينا روح استذكار التضحيات الجسيمة، فإنّها تدفعنا إلى النظر مليًّا حول ما يشهده العالم من تحوّلات، وكيف أن التلاحم والتكاتف والحس الوطني اليقظ هو أمثل مسلك لتجنيب الأوطان ويلات الهزّات والأطماع.”

تبون يثمن  تمسك الجزائريين بوحدتهم

كما ثمن تبون تمسك الجزائريين بوحدتهم، ووقوفهم التاريخي صفاً واحداً في مختلف المحطات، مما جعلهم قدوة للشعوب الأخرى في الوفاء والانتماء للوطن.

وبمناسبة تزامن عيد الاستقلال مع عيد الشباب، توجه رئيس الجمهورية بالتهاني إلى المجاهدين والمجاهدات، والشباب الجزائري، مثمنًا تضحيات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وكل الأسلاك الأمنية والنظامية.

“أُحيّي حامي حمى الوطن جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وكل الأسلاك الأمنية والنظامية التي تحفظ أمن الوطن والمواطن،