البنتاجون: الغارات الأمريكية أرجأت البرنامج النووي الإيراني لعامين

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء، أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد منشآت نووية في إيران، أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لما يصل إلى عامين.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، خلال إفادة صحفية، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن البرنامج تأخر "قرابة عامين"، مشيرًا إلى أن هذا هو التقييم الرسمي الحالي.

وأضاف بارنيل: "المنشآت التي استُهدفت تم تدميرها بالكامل، ولن تكون هناك حاجة لمزيد من العمليات في هذه المرحلة، إلا إذا تطورت الظروف".

وكانت الولايات المتحدة قد شنت، في 22 يونيو، غارات استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، بعد أيام من هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية، ضمن تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.

واشنطن: تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الذرية "غير مقبول" ويقوّض فرص السلام

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "غير مقبول"، مشددة على ضرورة امتثال طهران الكامل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في مؤتمر صحفي: "اختيار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة في وقت تتاح لها فيه فرصة سانحة لعكس مسارها واختيار طريق السلام والازدهار هو أمر غير مقبول".

وأكدت بروس أن الولايات المتحدة تنتظر من إيران التعاون الكامل والفوري مع الوكالة، بما في ذلك تقديم المعلومات اللازمة لتوضيح الأسئلة العالقة بشأن المواد النووية غير المعلنة، وتوفير وصول غير مقيد لمواقع التخصيب.

وفي تعليق على الأوضاع الإقليمية، أشارت المتحدثة إلى أن "الشرق الأوسط تغيّر جذريًا قبل أسبوعين، وقد تغير إلى الأبد"، لافتة إلى أن واشنطن أمامها فرصة لاتخاذ "قرار مختلف في هذا العالم الجديد"، وفق تعبيرها، مؤكدة في الوقت نفسه أن "إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا".

وأضافت: "حققنا تقدمًا هائلًا في هذا الملف تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، وسنواصل العمل عن كثب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة التطورات".

رئيس إيران يصادق على تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

أقر رئيس إيران مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد أن صوت البرلمان في إيران في جلسة علنية، الأسبوع الماضي، على مشروع القانون، حيث تمت الموافقة على المشروع بجميع تفاصيله.

وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان إيران، في شرحه لعملية دراسة المشروع داخل اللجنة، إن المشروع جرت مناقشته يوم الثلاثاء 24 يونيو، وتمت المصادقة عليه بعد إدخال تعديلات عليه.

من جهته، أوضح سيد محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في إيران، أن هذا المشروع لا يتضمن انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

وقال سيد محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في إيران: "نحن ملتزمون بالمعاهدة، وقد أعلنّا للعالم أن جميع أنشطتنا النووية سلمية، لذا فإن المشروع يركز على مسألة التعاون مع الوكالة، بمعنى حظر تركيب أي كاميرات رقابية داخل البلاد، سواء كانت ضمن الاتفاقيات الأساسية أو التكميلية".

وهددت إيران بوقف التعاون مع الوكالة، متهمة إياها بالانحياز للدول الغربية وبتوفير المبرر للغارات الجوية الإسرائيلية، التي بدأت في اليوم التالي لتصويت مجلس محافظي الوكالة على قرار ينص على أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وينص القانون على أن أي عملية تفتيش مستقبلية تجريها الوكالة للمواقع النووية الإيرانية ستتطلب موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى في طهران.