الصحة العالمية تدعو لزيادة أسعار التبغ والكحول بنسبة 50% بحلول 2035

تقوم منظمة الصحة العالمية، حملة لزيادة الضرائب بشكل كبير على منتجات التبغ والكحول والمشروبات السكرية.
وتحث المنظمة الدول على رفع أسعار هذه المنتجات الضارة بنسبة 50% على الأقل بحلول عام 2035 من خلال الضرائب.

ووفقا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، يمكن استخدام إيرادات هذه الضرائب في تمويل مكافحة أمراض القلب والسرطان والسكري. وتشكل هذه الأمراض وغيرها من الأمراض غير المعدية ثلاثة أرباع أسباب الوفاة في أنحاء العالم
وقالت منظمة الصحة العالمية، مستشهدة بتقرير صادر عن مجموعة العمل حول سياسة الضرائب الصحية لعام 2024، التي ترعاها منظمة بلومبرج الخيرية غير الربحية، إن زيادة الأسعار بنسبة 50% مرة واحدة بحلول عام 2035 يمكن أن تمنع ما يصل إلى 50 مليون وفاة مبكرة خلال الخمسين عاما القادمة.
وتهدف مبادرة "3 في 35" التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى جمع تريليون دولار على مدار الـ 10 سنوات القادمة للاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم وإجراءات الحماية الاجتماعية، وفقا لتقديرات المنظمة.
وقالت المنظمة في بيان إن "مبادرة 3 في 35 تهدف إلى إحياء الضرائب الصحية كأداة قوية للحد من الاستهلاك الضار، وإنقاذ الأرواح، وتوفير إيرادات عامة هامة
وكانت حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن حالات الإصابة بالكوليرا في السودان مرشحة للزيادة وقد تنتقل للبلدان المجاورة ومن بينها تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان ويعيشون في ظروف صعبة.
وتسببت الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني، الذي سيطر على ولاية الخرطوم بالكامل هذا الأسبوع، وقوات الدعم السريع في انتشار الجوع والمرض وتدمير معظم المرافق الصحية.
وأدت هجمات بطائرات مسيرة في الأسابيع القليلة الماضية إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في الخرطوم مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة.
وقال الدكتور شبل صهباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من بورتسودان «ما يقلقنا هو انتشار الكوليرا».
وأضاف أن الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان منها شمال وجنوب دارفور المتاخمتان لتشاد. وأشار إلى أن 1854 شخصا لقوا حتفهم بالفعل في الموجة الأخيرة مع حلول موسم الأمطار الخطير.
وقال «نظن أنه إذا لم نستثمر في تدابير الوقاية والمراقبة ونظام الإنذار المبكر والتطعيم وتوعية السكان، فمن المؤكد أن (الكوليرا) قد تنتشر ليس في الدول المجاورة فحسب وإنما في هذه المنطقة (من القارة)».
ودعا إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بحملات التطعيم الجماعية من الكوليرا وغيرها من حالات تفشي الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا.
والكوليرا عدوى تسبب إسهالا شديدا قد يؤدي للوفاة، وتنتشر سريعا عندما لا تتم معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب كما ينبغي.