رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. انتقاد حاد من نقيب السائقين للدولة بسبب أزمة الوقود

نشر
الأمصار

استنكر نقيب السائقين العموميين في الشمال اللبناني، شادي السيد، خلال لقاء مع سائقي السيارات العمومية وسائقي الباصات العاملة على خط طرابلس-بيروت، وقوف الدولة موقف المتفرج، فيما يتجه فيه البلد إلى التوقف القسري عن الحياة، نتيجة فقدان المحروقات بشكل كامل تزامنًا مع إقفال المحطات أبوابها وخروجها من العمل”.

وقال نقيب السائقين: “لقد تمادت وزارة الطاقة والمياه في أدائها واستقالتها من المسؤولية تجاه هذا القطاع الأهم في البلد وبقيت في موقع المتفرج الغائب، حتى إن الوزير المعني لم يبادر اقله إلى الإعلان عن موقف إعلامي شكلي أمام ظاهرة إعلان شركات محطات البنزين الأقفال وإزالة الآلات، بكل ما يحمله ذلك من إشارات بالغة السوء على أرض الواقع”.

وأضاف: “أننا نتوقع أن يتوقف البلد نهائيًا عن الحركة تزامنا مع تفاقم هذه الأزمة، وأن نشهد إقفالًا موازيًا للكثير من المؤسسات الواحدة.

وتابع: “نحن في طرابلس توازيًا مع ذلك كله، نشهد حال إقفال جماعي لمحطات البنزين ليكون لزامًا علينا، الانتقال خارج المدينة للحصول على البنزين في مشهد مؤسف محزن، لمدينة كان يفترض من الدولة حمياتها في هذا التوقيت، بدل تركها تموت على مراحل، كما حصل دائما منذ نشوء الأزمة وقد تخلى الجميع عنها وعنا”.

وكان نقيب السائقين، قد زار ليلا عددا من أصحاب المحطات، في محاولة لثنيهم عن الإقفال الكامل، وقد جاءت الردود متمسكة بالإقفال حفظًا للممتلكات، وتجنبا للأحداث الدامية المتكررة على أفضلية تعبئة البنزين أو المازوت.

ومن جانبه قال حزب الله اللبناني إن ناقلة محملة بالوقود أرسلت من إيران في محاولة لتخفيف نقص الوقود الحاد الذي تعاني منه لبنان، وأشارت الرئاسة اللبنانية في وقت لاحق إلى أن الولايات المتحدة قررت مساعدة لبنان في توفير الكهرباء.

وأوضح حزب الله أن شحنة الوقود الإيراني للبنان ستبحر يوم الخميس، وأضاف أن سفنًا أخرى ستتبعها مستقبلًا.

وتنتهك صادرات النفط الإيرانية الحظر الأمريكي المفروض على إيران، وتخاطر الناقلات التي تحمل نفطًا إيرانيًا باحتمال إيقافها ومصادرتها من قبل القوات الأمريكية.

بيد أن زعيم حزب الله حسن نصر شدد في خطاب بمناسبة عاشوراء على أن هذه الشحنات لا تعني تحديًا لأحد.