الأمم المتحدة تطالب الدول بتعبئة التمويل لتخفيف الديون على البلدان النامية

طالب أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، جميع الدول بأن تفي الحكومات بوعودها وذلك لتعبئة التمويل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لتخفيف أعباء الديون الثقيلة على البلدان النامية ولإصلاح البنية المالية العالمية إلى الأبد.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الرابع لتمويل التنمية المنعقد في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إشبيلية، إسبانيا والذي يهدف إلى تحديد كيفية استثمار العالم في التنمية المستدامة. وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة
وأضاف جوتيريش، أنه يأتي المؤتمر المعني بالتمويل الدولي للتنمية في وقت يتصاعد فيه الصراع، ويحترق فيه الكوكب، وتتزايد فيه الانقسامات، مشيرا إلي أن الأمر يتعلق بإظهار كيف يمكن للتعاون الدولي أن يحقق مصالح الناس وتحقيق العدالة للفئات الأكثر ضعفاً وأن يتم الاستماع إليها.
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل قتل أسر فلسطينية نازحة في مناطق أعلنتها "آمنة"
وفي سياق منفصل، اتهم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف أسر فلسطينية نازحة داخل قطاع غزة، بما في ذلك في مناطق أعلنتها إسرائيل سابقًا على أنها "آمنة".
بيان الأمم المتحدة:
وقال المكتب، في بيان عاجل نقلته قناة الجزيرة، إن الجيش الإسرائيلي قصف خيام نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها، مؤكدًا أن "هذا النمط من الاستهداف يعكس استخفافًا خطيرًا بحياة المدنيين".
وتأتي هذه الاتهامات بعد سلسلة مجازر ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مناطق الإيواء، خاصة في رفح وخان يونس، رغم أنها مصنفة من قبل الجيش الإسرائيلي كمناطق "خفض تصعيد" أو "ممرات آمنة"، وهو ما يعتبره مراقبون تناقضًا صارخًا مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أعرب سابقًا عن قلق بالغ من "التكلفة البشرية الهائلة" التي خلفتها الحرب على غزة، مشددًا على ضرورة احترام مبادئ التمييز والتناسب في العمليات العسكرية.
يُذكر أن استهداف المخيمات والخيام المؤقتة بات يتكرر منذ أشهر، وسط عجز دولي عن فرض وقف لإطلاق النار أو تأمين ممرات إنسانية آمنة للمدنيين، خاصة مع تدهور الوضع الإنساني ونفاد الإمدادات الطبية والغذائية في غالبية مناطق القطاع.
أعلنت الأمم المتحدة، أنّ إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا ونكرر الدعوات لإجراء تحقيقات في الهجمات المميتة قرب مراكز توزيع المساعدات بغزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وذكرت الأمم المتحدة، أنّ أساليب الحرب الإسرائيلية في غزة تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة، مشيرةً، إلى أنّ التصعيد بين إسرائيل وإيران مقلق للغاية وندعو إلى التهدئة، وأنّ طهران لا تزال تعارض أسلحة الدمار الشامل.
قالت الأمم المتحدة، إنها لم تتمكن من إدخال سوى الحد الأدنى من الطحين إلى غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار، الذي تفرضه على القطاع منذ ثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أن عصابات مسلحة وفلسطينيين يتضورون جوعًا استولوا على معظمه.