إردوغان: ترامب سيُشارك في أي محادثات نستضيفها حول أوكرانيا إذا حضر بوتين

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن أن نظيره الأميركي دونالد ترمب أبلغه بأنه سيحضر أي محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشارَكة أيضاً.
وفي رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي؛ حيث التقى ترمب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال إردوغان إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمَين، الروسي والأوكراني، في تركيا لإجراء محادثات سلام.
ونقل مكتب إردوغان عنه القول للصحافيين، الخميس: «قال (ترمب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً».
وفيما يتعلّق بحصول تركيا على طائرات حربية أميركية من طراز «إف-35»، قال إردوغان إن تركيا لم تتخلَّ عن الحصول على المقاتلات من الولايات المتحدة، وإنها عبّرت عن رغبتها في الانضمام مجدداً إلى البرنامج الذي أُخرجت منه بسبب شرائها أنظمة دفاع روسية.
وأكد إردوغان أنه يأمل في إحراز تقدم بعد مناقشات أجراها مع الرئيس الأميركي حول هذه القضية في حديثه مع الصحافيين أثناء رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي؛ حيث التقى ترمب.
ونقل مكتب الرئيس عنه قوله اليوم: «لم نتخلَّ عن طائرات (إف-35). نناقش اعتزامنا العودة إلى البرنامج مع نظرائنا».
وأضاف: «ناقشنا المسألة في اجتماعنا مع السيد ترمب، وبدأت المحادثات على المستوى الفني، وإن شاء الله سنُحرز تقدماً».
وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في 2020 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، واستبعدتها من برنامج طائرات «إف-35» الذي كانت تُشارك فيه بالتصنيع والشراء.
روسيا تتهم الغرب بتحريف محتوى المفاوضات بين موسكو وكييف
اتهم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجى ناريشكين بعض الدول الأوروبية بالسعي لتحريف محتوى المفاوضات بين موسكو وكييف.
وقال ناريشكين - في تصريحات، أوردتها قناة "روسيا اليوم"، إن "روسيا تسجل محاولات أوروبية لإعاقة العملية التفاوضية"، مشيرا إلى أن "التعليقات الصادرة عن العواصم الأوروبية تحاول باستمرار تحريف محتوى المفاوضات وتشويه المعاني والأهداف التي يضعها الجانب الروسي على طاولة الحوار".
«ترامب» يُغيّر لهجته في لاهاي.. تأييد لـ«زيلينسكي» وتشدد غير مسبوق ضد «بوتين»
في تطور مُفاجئ على الموقف الأمريكي السابق، ظهر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» في لاهاي بنبرة جديدة تجاه الأزمة الأوكرانية، حيث أبدى تأييدًا واضحًا لزعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، في حين شدد لهجته بشكل غير مسبوق ضد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». هذه التحولات في خطاب «ترامب» تُثير تساؤلات حول احتمالات تغيير السياسة الأمريكية حيال الصراع المُستمر وتأثير ذلك على المشهد الدولي.
تحول ترامب في قمة الناتو
وفي هذا الصدد، شهدت قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في لاهاي، تغيرًا ملحوظًا في مواقف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، حيث عبّر عن دعم صريح لـ«زيلينسكي»، بينما اتسمت لهجته تجاه «بوتين» بالحِدة، مُطالبًا بإنهاء الحرب فورًا، تزامنًا مع تصاعد القتال ورفع الإنفاق الدفاعي للحلف بشكل تاريخي.