السوداني وولي العهد السعودي يؤكدان أهمية ممارسة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار

أكد رئيس مجلس الوزراء في العراق محمد شياع السوداني، وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، على ضرورة منع تطور الصراعات وتفاقم الأعمال العسكرية، وأهمية ممارسة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، وعدم التمادي في تجاهل القوانين الدولية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، ان “السوداني أجرى مباحثات هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة”.
واضاف، ان “الاتصال شهد التأكيد المتبادل على ضرورة منع تطور الصراعات وتفاقم الأعمال العسكرية، بعد العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على المدنيين العزل في غزة”.
وتابع، كما جرت الإشارة إلى “أهمية ممارسة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، وعدم التمادي في تجاهل القوانين والمقررات الدولية، وأن تتولى الهيئات الدولية والأممية دورها في خفض التوتر”.
رئيس الوزراء العراقي: نجحنا في إبعاد الأخطار وتجنيب شعبنا مآسي الحروب
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن موقف العراق لم يكن ضعيفًا ونجح بتجنيب العراقيين مآسي الحروب، فيما أشار إلى أن العراق ثبت موقفه بإدانة ورفض الاعتداء الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعمده الإضرار بالأمن والسلم في المنطقة.
وقال السوداني في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء الـ25 التي عقدت اليوم الثلاثاء: إنه "نأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني قويًا ومتماسكًا وليس هشًا".
وأضاف، أن "العراق ثبت موقفه بإدانة ورفض الاعتداء الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعمده الإضرار بالأمن والسلم في المنطقة"، فيما أشار إلى، أن "الكيان الصهيوني استخدم ذرائع فاشلة لتوسعة رقعة الصراع"، مبينًا، أن "جذر المشكلة هو في إهمال الحق الفلسطيني".
وتابع، أن "العراق لم يكن بموقف الضعف ولن يكون، وسبق أن واجهنا الإرهاب وانتصرنا عليه، ونجحنا في إبعاد الأخطار وتجنيب شعبنا مآسي الحروب"، مشددًا "لن نتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي للإضرار بالأمن، وسنواجهه بكل حزم وقوة".
وبشأن أحداث المنطقة الأخيرة بين السوداني "إن الحكومة تعاملت مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب، ونقدر كل مواقف القوى السياسية الوطنية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي دعمت سياسات الحكومة في التعاطي مع الأحداث الأخيرة بالمنطقة"، موضحًا، أن "العراق ينحاز دائمًا إلى السلم والاستقرار في المنطقة".