رئيس البرلمان العربي يدعو إيطاليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
دعا محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، جمهورية إيطاليا إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل توجهًا صحيحًا يدعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تصريحات رئيس البرلمان العربي:
وأشاد اليماحي خلال لقائه مع لورينزو فونتانا، رئيس مجلس النواب الإيطالي، بتصريحات وزير الخارجية الإيطالي التي أدلى بها نهاية الشهر الماضي، والتي وصف خلالها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا، مؤكدًا رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من القطاع.
وجاء اللقاء على هامش مشاركة وفد البرلمان العربي في المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي.
وعبّر رئيس البرلمان العربي عن أمله في أن تترجم هذه المواقف إلى سياسات وإجراءات عملية على مستوى الدولة الإيطالية، تساهم في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد اليماحي أن زيارته إلى إيطاليا ولقاءاته مع رئيسي مجلس النواب والشيوخ تمثل بداية لتدشين علاقات مؤسسية ومنتظمة بين البرلمانين العربي والإيطالي، كاشفًا عن اتفاق الطرفين على توقيع اتفاقية تعاون مشترك قريبًا.
وفي السياق ذاته، تناول اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث حذّر رئيس البرلمان العربي من استمرار التصعيد على خلفية الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التوتر، وأن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
كما ناقش الطرفان الأزمة الليبية، حيث أكد اليماحي أن استقرار ليبيا هو عنصر محوري لاستقرار منطقة البحر المتوسط، مجددًا دعم البرلمان العربي لإجراء انتخابات شاملة في أقرب وقت، بعيدًا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة.
دعا البرلمان العربي، دول البحر المتوسط باتخاذ موقف موحد بالضغط على الجيش الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان متواصل من قتل وتشريد وتهجير إضافة إلى استخدام سلاح التجويع ومنع دخول المساعدات الغذائية في ظل صمت دولي مخز.
ودعا نائب رئيس البرلمان العربي أحمد الجبوري في كلمته خلال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي البرلماني لبرلمان البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة مراكش المغربية، إلى العمل على بلورة خارطة طريق تشريعية مشتركة تخدم أهداف التكامل الاقتصادي الإقليمي بين المنطقتين وتعزيز قنوات التواصل بين القطاع الخاص في الجانبين، من خلال تنظيم المنتديات والملتقيات الاقتصادية المشتركة التي تجمع المستثمرين ورجال الأعمال من دول الخليج والمتوسط، إضافة إلى تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية عبر تبادل الزيارات والخبرات، وبناء جسور الثقة والتفاهم بين برلمانات الجانبين.
