وزير الخارجية العراقي لنظيره الإيراني: الحكومة تواصل جهودها لمنع تفاقم الصراع ووقف إطلاق النار

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لنظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين، أن موقف العراق من العدوان واضح وثابت، موضحًا أن الحكومة العراقية تواصل جهودها الحثيثة عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تفاقم الصراع ووقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، ان "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين تلقى، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقچي، جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة على ضوء التصعيد العسكري الأخير"، مبينة ان "هذا الاتصال هو الثاني بين الوزيرين منذ بدء الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار التواصل المستمر والتنسيق السياسي لمواجهة تطورات الأزمة الراهنة".
وأكّد الوزير الإيراني خلال الاتصال أن "بلاده تتابع التطورات العسكرية عن كثب"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة الحرب لتشمل منطقة الخليج".

وتابع ان "موقف إيران واضح برفض توسيع الصراع، سواء من الناحية الجغرافية أو تجاه أي دولة أخرى"، لافتا الى ان "العمليات الجارية تأتي في إطار ردٍّ دفاعي على الاعتداءات الإسرائيلية، ولا تهدف إلى تصعيد المواجهة مع أطراف أخرى".
فيما شدد وزير الخارجية فؤاد حسين على أن "موقف العراق من العدوان واضح وثابت"، موضحا ان "الحكومة العراقية تواصل جهودها الحثيثة عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تفاقم الصراع ووقف إطلاق النار".
وأشار إلى "أهمية الاستمرار في اتباع نهج يرفض توسيع نطاق الحرب، سواء من حيث الجغرافيا أو الأطراف المنخرطة"، محذراً من "تداعيات أي تصعيد إضافي على أمن المنطقة واستقرارها".
وأكد حسين أن "العراق سيواصل أداء دوره الإقليمي والدولي في السعي للتهدئة وحصر الأزمة ضمن أطر يمكن احتواؤها سياسياً ودبلوماسياً".
وزير الخارجية العراقي يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني لبحث التطورات الإقليمية
ومن جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الاثنين، أن مواصلة الكيان الصهيوني انتهاك الأجواء العراقية اعتداء صارخ للسيادة والقانون الدولي.
وقالت وزير الخارجية العراقي، في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، جرى خلاله بحث التطورات الإقليمية المتسارعة وسبل تجنب التصعيد".
وأعرب الوزير، وفقاً للبيان، عن "شكره لنظيره البريطاني على هذا التواصل"، مؤكداً "أهمية الدور البريطاني في تهدئة الأوضاع، سواء من خلال التعاون الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) أو عبر التنسيق مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "استمرار الحرب سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم"، موضحاً أنه "في هذه الحرب لا يوجد منتصر، وأن استمرارها قد يتسبب في أزمات اقتصادية كبيرة، ولا سيما إذا امتدت إلى منطقة مضيق هرمز، الأمر الذي قد يفضي إلى أزمة اقتصادية عالمية".
وأكد أن "الكيان الصهيوني يواصل انتهاك الأجواء العراقية، وأن هذه الخروقات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وللقانون الدولي"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات والعمل على احتواء الصراع".
من جانبه، أكد الوزير البريطاني، خلال الاتصال، على "دعم بلاده لاستقرار العراق، وضرورة تحييده عن أي هجمات أو صراعات"، مشدداً على "أهمية ضبط الأوضاع ومنع أي تدخل من قبل ما وصفها بالمجموعات المسلحة في النزاع القائم".
وأوضح، أن "بريطانيا لم تشارك في أي عمليات عسكرية، وأنها تجري اتصالات مستمرة مع فرنسا وألمانيا لتنسيق المواقف، فضلاً عن التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن تطورات الحرب".