50 جنديًا إسرائيليًا يعبرون الخط الأزرق في جنوب لبنان

أكد مصدر أمني لبناني، أن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا عبروا الخط الأزرق في منطقة بئر شعيب، الواقعة شرق بلدة بليدا الحدودية بجنوب لبنان بمؤازرة آليات عسكرية وجرافتين، وبدأوا بعمليات تجريف في نفس المكان الذي كان الجيش اللبناني قد أزال فيه خرقا إسرائيليا سابقا.
وذكر المصدر، أن قوة إسرائيلية مدعومة بآليتين وجرافة مجنزرة دخلت الليلة الماضية داخل الأراضي اللبنانية، بعدما خرقت السياج التقني في منطقة كروم المراح، شرق بلدة ميس الجبل.
وأعاد الجيش اللبناني في وقت سابق فتح الطريق الحيوية التي تربط بين بلدتي حولا ومركبا وتصل إلى تلة العباد، بعدما أغلقها الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية خلال أسبوع.

سلام: كلفة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان كبيرة وهناك حاجة ملحة للاستجابة
ومن جهة أخرى، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إن كلفة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على بلاده كبيرة وهناك حاجة ملحة للاستجابة.
تصريح سلام جاء خلال ترؤسه، في السرايا الحكومية طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارئ للبنان من الدول، بهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي تضررت نتيجة العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان.
وقال سلام: "إن مستوى الدمار كبير جدا، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة الملحة للاستجابة، ليس فقط بالتعاطف، بل من خلال الاستراتيجيات والتنسيق، وبعزم على إعادة الأهالي والسكان الى مناطقهم وبلداتهم. وهذا يحتاج إلى تقييم للأضرار وبناء على هذا التقييم، قدرنا الحاجات بنحو 12 مليار دولار أمريكي".
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية وضعت "مشروع الدعم الطارئ للبنان وهو إطار عمل وطني جاهز للتنفيذ لاستعادة الخدمات، وإعادة بناء البنية التحتية، وإرساء أسس التعافي المستدام".
وقال: "نحن هنا اليوم، للتواصل معكم، شركائنا وأصدقائنا، حول كيفية مواءمة الجهود، وتجميع الموارد، وتفكيك تجزئة المساعدات لتصبح ضمن منصة موحدة وشفافة وقائمة على النتائج"، مشيرا إلى أن "هذه الطاولة المستديرة ليست سوى بداية لحوار ".
بدوره، قال وزير المالية اللبناني ياسين جابر: "اليوم، ما يجمعنا حول هذه الطاولة هو التحدي الأكثر إلحاحا: الخروج من حرب جديدة مدمّرة، أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، وشردت 2ر1 مليون لبناني، وتتطلب تقديرات أولية 11 مليار دولار للإعمار والتعافي".
رئيس وزراء لبنان يدين الاعتداءات المتكررة على اليونيفيل
أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان، بأشدّ العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وطلب من الأجهزة المعنية التحرك لإيقاف المعتدين.
وقال البيان: "يدين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)"، معتبراً أن "هذه التصرفات تعرض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر وتمس بالمصلحة الوطنية".
وطلب سلام "من الأجهزة المعنية ضرورة التحرك لإيقاف المعتدين على قوات الطوارئ الدولية وإحالتهم إلى القضاء المختص".
وأكد أن" لبنان حريص على التجديد لقوات اليونيفيل بما يضمن المضي قدمًا في تطبيق القرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية".