سوريا.. اشتباكات دامية في تلكلخ بريف حمص الغربي وسط توتر متصاعد

شهدت مدينة تلكلخ الواقعة في ريف حمص الغربي، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية.
وذكر المرصد أن الهجوم المسلح استهدف حاجزاً أمنياً في المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة عناصر من جهاز الأمن، محذراً من احتمال تصاعد وتوسع نطاق الاشتباكات، خاصة مع إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم جاء نتيجة خلافات قديمة بين المسلحين والجهات الأمنية في تلكلخ، موضحاً أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال العملية.
وفي تطور آخر، اقتحم مسلحون حي عين الخضرا – أحد أكبر أحياء المدينة – وأضرموا النار في عدد من المنازل، دون تسجيل معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية أن اشتباكات شديدة اندلعت في حي الأكراد والحي الغربي، بعد هجوم نفذه أكثر من مئة عنصر من الموالين للنظام السوري، المعرفين محليًا بـ"الشبيحة"، استهدفوا حاجزًا للأمن العام على أطراف المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من عناصر الحاجز بين قتيل وجريح.
وأوضحت المصادر أن الأهالي اشتبكوا مع المسلحين القادمين من أحياء وقرى مجاورة، وبعضهم من مناطق قرب الحدود اللبنانية. وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف واندلاع حرائق في الحي الغربي.
وأكدت المصادر دخول عشرات المركبات التابعة للأمن العام ووزارة الدفاع إلى المدينة لصد الهجوم، وسط أجواء من التوتر الشديد.
السلطات السورية: أكثر من 425 ألف مواطن عادوا إلى البلاد منذ سقوط النظام السابق
صرّح مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، بأن المعابر الحدودية شهدت عودة أكثر من 425 ألف مواطن من دول الجوار منذ سقوط النظام السابق.
وأوضح علوش أن هذه الأعداد سُجلت خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول 2024 وحتى 8 حزيران الجاري، في إطار العودة الطوعية من الدول المجاورة، وعلى رأسها تركيا التي عاد منها ما يزيد عن 250 ألف شخص، إلى جانب أعداد كبيرة من العائدين من لبنان والأردن والعراق.
وأضاف أن المعابر سجلت أيضاً دخول عشرات الآلاف من المغتربين القادمين من أوروبا ودول الخليج ومناطق مختلفة حول العالم، سواء للزيارة أو للعودة النهائية والاستقرار في الوطن.
وأشار إلى أن معبر العريضة الحدودي مع لبنان، الذي أُعيد افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي، شهد عبور أكثر من 20 ألف مسافر بين قادمين ومغادرين، ضمن إجراءات ميسّرة ومنظمة.
كما كشف علوش أن هناك تحضيرات جارية لافتتاح خط تجاري دائم بين سوريا ولبنان عبر معبر العريضة بعد عطلة عيد الأضحى، بالتوازي مع استكمال أعمال تأهيل البنية التحتية والخدمات في المعبر.
وتجدر الإشارة إلى أن المعابر البرية التي تربط سوريا بتركيا تشمل كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، وجرابلس؛ أما مع لبنان فهي جديدة يابوس، جوسية، والعريضة؛ ومع الأردن معبر نصيب؛ ومع العراق معبر البوكمال.