مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب ونتنياهو يتحدثان 40 دقيقة حول إيران وغزة وسط أزمة نووية.. تفاصيل

نشر
الأمصار

تشهد الساحة الدولية حالة من الترقب والقلق بشأن تطورات الملف النووي الإيراني، الذي يشكل نقطة خلاف حادة بين طهران من جهة، وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى.

 يأتي ذلك في ظل استمرار المفاوضات التي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، فيما تُصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية.

وفي إطار هذه الأجواء المشحونة، أجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمرت نحو 40 دقيقة، ناقشا خلالها ملفات حيوية على رأسها الملف النووي الإيراني. 

وهذه المكالمة، التي جاءت في وقت حرج من المفاوضات بين واشنطن وطهران، تعكس حرص إسرائيل على التنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية بشأن خطوات التعامل مع إيران.

وجاءت المكالمة بعد طلب نتنياهو المغادرة المبكرة لمحكمة تل أبيب، حيث يُنظر في قضايا فساد ضده، مما يشير إلى الأولويات الأمنية التي يوليها رئيس الوزراء الإسرائيلي لهذا الملف.

 وبعد الاتصال، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً موسعاً مع كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة التطورات المرتقبة وخيارات الرد على الموقف الإيراني.

وعلى الجانب الإيراني، رفضت طهران المقترح الأمريكي الأخير المقدم في محادثات الاتفاق النووي، لكنها أعلنت في الوقت ذاته استعدادها لتقديم مقترح بديل قريباً عبر وساطة سلطنة عمان.

 ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تعكس استمرار الجمود في المفاوضات التي تمر بمنعطف حساس قد يحدد مستقبل الاتفاق.

في الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في التعبير عن قلقها من إمكانية استمرار تخصيب اليورانيوم الإيراني، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأمنها القومي. ويرافق هذا الموقف اتهامات متبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث تتهم إيران إسرائيل بالسعي لإفشال المحادثات النووية، بينما ترفض الأخيرة تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.

تفاصيل المكالمة والملف النووي الإيراني

ركز الحديث على الملف النووي، وسط مفاوضات معقدة بين واشنطن وطهران وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلاف حول حق إيران في تخصيب اليورانيوم. حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من شن هجمات عسكرية خلال هذه المفاوضات، حفاظًا على فرص استمرار الحوار وتقليل مخاطر التصعيد.

نتنياهو أبلغ ترامب قلقه من إمكانية السماح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن إسرائيل لن تقبل بأي تساهل قد يشكل تهديدًا وجوديًا لها.

اجتماع أمني إسرائيلي مرتقب

عقب المكالمة، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا يضم كبار المسؤولين من الجيش، الموساد، الشاباك، ووزراء الدفاع، الأمن القومي، الخارجية، والشؤون الاستراتيجية، لمناقشة الردود المحتملة في حال انهيار المفاوضات.

المفاوضات النووية: طريق مسدود وتبادل اتهامات

عقدت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات تفاوض منذ أبريل الماضي، لكنها تواجه عقبات كبيرة، خصوصًا حول نطاق التخصيب ورفع العقوبات.

 إيران رفضت المقترح الأمريكي الأخير وهددت بتقديم مقترح بديل عبر سلطنة عمان.

وفي المقابل، تتهم إيران إسرائيل بالسعي لإفشال المفاوضات من خلال استمرارها في تطوير برنامجها النووي العسكري بشكل سري، وهو ما ترفضه واشنطن وتعتبره تهديدًا إضافيًا للسلام الإقليمي.

تداعيات المكالمة والأوضاع الإقليمية

التوتر مع إيران: احتمال تصعيد عسكري إسرائيلي في حال فشل المفاوضات.

الوضع في غزة: ملف الرهائن والهدنة الهشة تزيد من تعقيد الأوضاع.

ردود الفعل الدولية: ضغط على جميع الأطراف لتجنب حرب شاملة في المنطقة.

عقب الاتصال، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً مغلقاً يضم كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش الفريق إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، بالإضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

هذا الاجتماع يأتي في وقت تتصاعد فيه حالة التأهب في تل أبيب لمواجهة احتمالات تصعيد قد تنجم عن نتائج المفاوضات النووية، التي ترى إسرائيل في استمرار تخصيب اليورانيوم خطراً مباشراً على أمنها.

التحذيرات الإسرائيلية ورد الفعل الأمريكي

مصادر أمنية إسرائيلية نقلت عبر هيئة البث المحلية عن رفض تل أبيب لاستمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية لفترة طويلة، مشيرة إلى أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى إزاء نتائج المفاوضات وتداعياتها المحتملة.

في المقابل، تتابع واشنطن المفاوضات بحذر بالغ، حيث أصدرت تحذيرات واضحة لإسرائيل بضرورة عدم مهاجمة إيران خلال هذه المرحلة الحرجة من المناقشات، تجنباً لتفجير الأوضاع وتصعيد الصراع في المنطقة.

المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران: طريق مسدود؟

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تساءلت عن إمكانية انهيار المفاوضات، مشيرة إلى أن واشنطن وطهران عقدتا خمس جولات من المحادثات منذ أبريل/نيسان الماضي، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلافات عميقة حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم.

وقالت الصحيفة إن المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو ناقشت أيضاً قضية الرهائن في المنطقة، والحرب على غزة، حيث وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود من حيث التفاهم على إطار اتفاق شامل.

رد إيران: رفض المقترح الأمريكي وفتح الباب لمقترح بديل عبر سلطنة عمان

عقب المكالمة، أعلنت إيران رسمياً رفضها المقترح الأمريكي الأخير بشأن الاتفاق النووي، لكنها في الوقت نفسه تركت الباب مفتوحاً أمام تقديم عرض بديل عبر وساطة عمانية.

إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال في تصريح رسمي: "المقترح الأمريكي غير مقبول بالنسبة لنا، ولم يعكس ما تم التوصل إليه في جولات المفاوضات السابقة". وأضاف: "سنقدم مقترحنا الخاص للطرف الآخر عبر سلطنة عمان بعد الانتهاء من إعداده".

وحول موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية، قال بقائي إنه لا توجد تفاصيل حتى الآن.

إيران تهاجم إسرائيل وتطالب بنزع سلاحها النووي

وفي موقف تصعيدي، دعا المتحدث الإيراني المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي، متهمًا تل أبيب بمحاولة إفشال المفاوضات النووية.

وأشارت إيران إلى أن الغرب يتجاهل البرنامج النووي الإسرائيلي في حين يمارس ضغوطاً شديدة على طهران، مع العلم أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفِ امتلاكها للأسلحة النووية.

وأشار بقائي إلى أن إيران تمتلك وثائق إسرائيلية حساسة ستكشفها قريباً، تدعم مزاعمها بأن "الأطراف التي تشكك باستمرار في سلمية البرنامج النووي الإيراني تعمل على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي".