فرنسا تتحرك دبلوماسيًا لحماية مواطنيها على متن السفينة "مادلين" التي اتجهت لغزة

قال وزير الخارجية الفرنسي، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، إن السلطات الفرنسية تتابع عن كثب حادث احتجاز السفينة "مادلين" من قبل البحرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن طواقم قنصلية فرنسية موجودة ميدانيًا لتوفير الحماية للمتطوعين الفرنسيين الذين كانوا على متن السفينة.
طلب رسمي لحماية قنصلية
وأكد الوزير أن بلاده طالبت السلطات الإسرائيلية رسميًا بتأمين الحماية القنصلية لمواطنيها الذين شاركوا في المهمة الإنسانية التي كانت تهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضاف أن فرنسا ستقوم بـ تحديد طبيعة الحادث بدقة بعد التأكد من الموقع البحري الذي جرى فيه اعتراض السفينة، في إشارة إلى أهمية معرفة ما إذا كان الحادث قد وقع داخل المياه الدولية، وهو ما قد يُشكل انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي.
في سياق تصاعد التوترات
يأتي هذا الموقف الفرنسي بعد تصاعد ردود الفعل الدولية الغاضبة من اعتراض السفينة "مادلين"، التي كانت تقل مدنيين متضامنين في مهمة سلمية وإنسانية، الأمر الذي أثار إدانات من منظمات حقوقية ودول عدة، من بينها تركيا ومنظمة العفو الدولية.
اعترضت «قوات من البحرية الإسرائيلية»، السفينة «مادلين» أثناء محاولتها الإبحار نحو «قطاع غزة» في مُهمة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، ومنعتها من مواصلة طريقها، وسط تنديد من منظمات دولية.
وفي هذا الصدد، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أن جنوده سيطروا على السفينة «مادلين» قبل وصولها إلى قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال «تحالف اسطول الحرية»: إن السفينة مادلين تتعرض لهجوم في البحر، وكذلك النشطاء على متنها .. نُناشدكم بالتحرك للمطالبة بالإفراج عنها وإنهاء حصار غزة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي صعد إلى السفينة واختطف المتطوعين على متنها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله: إن «وحدة كوماندوز بحري سيطرت على السفينة».
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت على متن السفينة في وقت سابق، وفق ما أعلنه التحالف، حيث تم تجهيز سترات النجاة تحسبًا لأي اعتراض محتمل.

وفي تسجيل مُصوّر نشرته النائبة في البرلمان الأوروبي «ريما حسن» من على متن السفينة، ظهرت لحظات التوتر بينما كانت تقول: "إنهم هنا"، في إشارة إلى اقتراب القوات الإسرائيلية.
وقالت «وزارة الخارجية الإسرائيلية»: إن المنطقة البحرية قبالة سواحل قطاع غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة، وذلك بموجب ما وصفته بـ"حصار بحري قانوني".
واعتبرت الخارجية أن السفينة «مادلين»، التي ترفع شعار إيصال مساعدات إنسانية، ليست سوى Jخدعة إعلامية» تهدف إلى الدعاية وكسر الحصار بطريقة غير مشروعة.