تفاصيل كمين خان يونس.. مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 في غزة

قُتل 4 جنود إسرائيليين وأُصيب 5 آخرون على الأقل في كمين بخان يونس، جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا خلال الأسبوع الماضي في غزة إلى 8، مما يرفع عدد القتلى من الجنود منذ بداية الحرب إلى 866، بينهم 424 قُتلوا في المعارك البرية داخل القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا مقتل اللواء (احتياط) حين غروس (33 عامًا)، والرقيب أول يوآف ريفر (19 عامًا)، وجنديين آخرين تم إبلاغ عائلتيهما، ولم يُصرّح بعد بنشر اسميهما.
وقال الجيش: "في هذه الحادثة، أُصيب ضابط قتالي احتياطي في وحدة ماجلان، التابعة لتشكيل الكوماندوز، بجروح خطيرة".
وأضاف: "أُصيب 4 جنود آخرين بجروح متوسطة في الحادث، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج في المستشفيات، وقد أُبلغت عائلاتهم".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "الجنود قُتلوا وأُصيبوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة، مما أدى إلى انهيار طابق في المبنى".

تفاصيل الحادث
وعن التفاصيل، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "خلال هجوم شنته الفرقة 98 شمال خان يونس قرب بني سهيلا، دخل جنود من وحدة ماجلان عند الساعة السادسة صباحًا لتفتيش مبنى يقع داخل مجمع تابع لحماس".
وأضافت: "أثناء دخولهم، انفجرت عبوة ناسفة قوية، مما أدى إلى انهيار جزء من المبنى على الجنود الذين حوصروا تحت الأنقاض".
وتابعت: "قُتل أربعة جنود على الفور، بينهم ثلاثة من وحدة يهلوم، الوحدة الهندسية الخاصة، وجندي من وحدة ماجلان. وأُصيب جندي بجروح بالغة الخطورة، وأربعة بجروح متوسطة، وعدد آخر بجروح طفيفة".
وأشارت إلى أنه "تم إجلاء الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج بالمروحيات في وقت قصير، بينما استمر العمل على انتشال القتلى من تحت الأنقاض لساعات طويلة، بمساعدة فرق من قيادة الجبهة الداخلية".
وقالت: "مهمة القوة كانت السيطرة على مبنى في مجمع تابع لحماس، حيث كانت هناك تقديرات استخباراتية تشير إلى احتمال وجود ممر تحت الأرض أسفله".
نتنياهو: يوم حزين وصعب
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادث بالقول، في بيان: "إنه يوم حزين وصعب".
وأضاف: "باسم جميع مواطني إسرائيل، أتقدم أنا وزوجتي بأحر التعازي لعائلات جنودنا الأربعة الذين سقطوا في غزة خلال الحملة لهزيمة حماس واستعادة أسرانا".
حماس: مستعدون لمفاوضات جدية وهادفة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة

أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات "جدية وهادفة" من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، إن الاتصالات مع الوسطاء ما تزال مستمرة لتحقيق هذا الهدف، موضحا أن حماس لم ترفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، بل قدمت عليه ملاحظات بهدف تحسينه وضمان عدم تكرار التصعيد العسكري مستقبلاً، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وأضاف أن الحركة "تعاملت بإيجابية ومرونة" مع معظم العروض التي طرحت منذ استئناف التصعيد في مارس الماضي، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق، متهما في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رفض إنهاء الحرب لأسباب شخصية وأيديولوجية".
وقال الحية إن الحركة وافقت سابقا على عرض لتسليم خمسة من الأسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير، كما طرحت رؤية شاملة تشمل وقفا نهائيا للحرب مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى، لكن جميع العروض قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن المقترح الأمريكي الأخير تضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا خلال أسبوع، دون وجود ضمانات بعدم استئناف القتال، مع احتفاظ إسرائيل بسيطرتها الكاملة على آلية توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه الحركة، متهمة تل أبيب بـ"عسكرة المساعدات" وفرض شروط تخالف القانون الدولي.
وفي سياق كلمته، أعلن الحية استعداد حركة حماس لتسليم إدارة غزة إلى "جسم فلسطيني وطني ومهني يتم التوافق عليه"، في إطار المساعي لتحقيق الوحدة الوطنية.
ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي، انتقد فيها الاكتفاء بالتصريحات والإدانات، مشددا على أن "الدعم العسكري والسياسي المتواصل لإسرائيل، وعلى رأسه استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرارات إنسانية، هو ما يتيح استمرار المجازر بحق المدنيين في غزة".
واختنم الحية كلمته بالإشادة بـ"كل من ساند غزة"، معبرا عن شكره الخاص لـ"إخوان الصدق في اليمن"، في إشارة إلى جماعة الحوثي، لما وصفه بـ"مشاركتهم الفاعلة في المعركة عبر استهداف مواقع إسرائيلية رغم ما يتعرضون له من ضربات".