فوز لي جاي ميونج بانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية

أعلنت وكالة الأنباء "يونهاب" عن فوز المرشح اليساري لي جاي ميونج بالانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.
قدرت نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية الـ 21 بنسبة 79.4%، لتمثل أعلى مستوى لها في 28 عاما.
وأشارت اللجنة إلى أن 35 مليونا و240 ألفا و416 ناخبا من أصل 44 مليونا و391 ألفا و871 ناخبا مؤهلا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن نسبة التصويت تشمل الأصوات في التصويت المبكر بالإضافة إلى أصوات الناخبين في الخارج وعلى متن السفن والمتغيبين.
وأدلى أكثر من 15.42 مليون ناخب، أي ما يعادل 34.74% من الناخبين المسجلين، بأصواتهم في التصويت المبكر الذي استمر يومي 29 و30 مايو.

وتعد نسبة التصويت في هذه الانتخابات أعلى مستوى لها في 28 عاما، منذ الانتخابات الرئاسية الخامسة عشرة في عام 1997 التي سجلت 80.7%.
وبحسب المنطقة، شهدت مدينة جوانججو بجنوب غرب البلاد أعلى نسبة في التصويت بـ 83.9%، بينما سجلت جزيرة جيجو أدنى نسبة في التصويت بـ 74.6%، فيما بلغت نسبة التصويت للعاصمة سول 80.1%.
وفي وقت سابق من اليوم، أظهر استطلاع رأي الناخبين الذي أجرته 3 محطات تلفزيونية رئيسية في كوريا الجنوبية أن المرشح الرئاسي من الحزب الديمقراطي "لي جيه-ميونج" تقدم على المرشح الرئاسي من حزب سلطة الشعب "كيم مون-سو".
أدلى مواطنو كوريا الجنوبية بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد، الثلاثاء، بعد اضطرابات استمرت أشهر، بسبب الأحكام العرفية الصادمة التي فرضها الرئيس السابق يون سوك يول لفترة وجيزة، والتي شوهت سمعة البلاد بوصفها ديمقراطية نابضة بالحياة، وإن كانت فوضوية في بعض الأحيان.
وسيواجه الزعيم الجديد تحديات تتمثل في توحيد المجتمع، الذي عانى من محاولة فرض الأحكام العرفية واقتصاد يعتمد على التصدير ويعاني من تحرّكات الحماية التجارية، التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب الولايات المتحدة، وهي شريك تجاري وحليف أمني رئيسي.
وبحسب اللجنة الوطنية للانتخابات، فقد بدأت عملية التصويت في تمام الساعة السادسة صباحًا في أكثر من 14,295 مركز اقتراع موزعة على مختلف أنحاء البلاد، على أن تستمر حتى الساعة الثامنة مساءً من نفس اليوم.
وتشهد هذه الانتخابات اهتمامًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي، نظرًا لما تمثله من مفترق طرق سياسي للبلاد، في أعقاب أزمة دستورية غير مسبوقة.
من يتنافس فيها؟
يتنافس في هذه الانتخابات مرشحان رئيسيان يمثلان القطبين السياسيين الأكبر في البلاد:
لي جيه-ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي، المعروف بمواقفه التقدمية وسجله كحاكم سابق لإقليم كيونغ غي.
كيم مون-سو، مرشح حزب سلطة الشعب المحافظ، الذي يتمتع بقاعدة شعبية قوية بين التيارات المحافظة، وكان يشغل منصب وزير سابق وله تجربة سياسية طويلة.
وقد بلغ عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في هذه الانتخابات ما مجموعه 44,391,871 ناخبًا، ما يجعل هذه الانتخابات واحدة من أكبر العمليات الانتخابية في تاريخ البلاد من حيث عدد الناخبين.
كما شهدت الأيام السابقة للانتخابات تنظيم تصويت مبكر على مدى يومين، في 29 و30 مايو، شارك فيه 15,423,607 ناخبين، أي بنسبة بلغت 34.74%، وهو ما يمثل ثاني أعلى نسبة مشاركة في التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية بعد نسبة 36.93% التي سُجلت في انتخابات عام 2022.
وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات ضرورة إحضار الناخبين لبطاقة هوية تحمل صورة شخصية، مثل بطاقة الهوية الوطنية، أو جواز السفر، أو رخصة القيادة، عند التوجه لمراكز الاقتراع