وزير الثقافة الفلسطيني يوقع اتفاقية تعاون مع مسرح وسينماتك القصبة.. تفاصيل

وقع وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان مع رئيس مجلس إدارة مسرح وسينماتك القصبة رانيا خيري، اتفاقية تعاون لتعزيز العمل الثقافي الفلسطيني، وترسيخ مبدأ الشراكة في إطار تفعيل المشهد الثقافي بما يخدم الجمهور الفلسطيني.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور وكيل وزارة الثقافة جاد الغزاوي وعدد من المدراء العامين في الوزارة وجمهور من المثقفين والمهتمين.
ونصت الاتفاقية على التعاون والمشاركة والتنسيق للنهوض بالواقع الثقافي الفلسطيني من خلال تعزيز ونشر الرواية الفلسطينية والمحافظة على الهوية الفلسطينية، وتبادل الخبرات والإمكانيات، وتعزيز النشاط الثقافي وإبرازه وتسهيل الوصول إليه، وتمكين الفاعلين في قطاعي الآداب والفنون من تنفيذ أنشطتهم بالشكل الأمثل بما يخدم تطلعات القطاع الثقافي الفلسطيني، وتوفير الحيز المكاني لدعم منتجي الثقافة الفلسطينية.
توقيع الاتفاقية
وقال الوزير حمدان إن توقيع هذه الاتفاقية يشكل امتدادًا للعلاقة القائمة أساسًا بين الوزارة وهذه المؤسسة العريقة، والتي لطالما كانت شريكًا في تنفيذ العديد من الفعاليات والمبادرات الثقافية، بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني، فهي تُجسد خطوة جديدة نحو بناء علاقة استراتيجية، تقوم على التكامل بين جهد وزارة الثقافة وجمعية مسرح وسينماتك القصبة والمبادرات الثقافية المجتمعية، وتسعى إلى تعميم الفائدة من هذا المبنى الذي أصبح اليوم ملكًا حكوميًا، تحت مظلة وزارة الثقافة، بما يتيح المجال أمام المؤسسات الثقافية المتعددة لاستخدامه مركزًا للإنتاج الثقافي، حيث سيتم إنشاء منصة على الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة لاستقبال طلبات استخدام المسرح، واعتمادها من قبل لجنة خاصة من الطرفين.
حالة ثقافية فلسطينية
وأكد الوزير حمدان أن هذه الاتفاقية فرصة لخلق حالة ثقافية فلسطينية، تُعزز من حضور الفنانين والمبدعين، وتُوفر لهم الحيز المكاني والدعم المؤسسي اللازمين لإبراز ثقافتنا الوطنية الفلسطينية على أوسع نطاق، محليًا ودوليًا، نجدد التزامنا في وزارة الثقافة بتعزيز البنية التحتية الثقافية، وتوسيع الشراكات، وتمكين المؤسسات، وفتح الآفاق أمام الإبداع الفلسطيني ليصل إلى حيث يستحق أن يكون.
بدورها قالت خيري إن هذا المكان كان دوما بيتًا للفن والإبداع، وملجأ للكلمة الصادقة والصورة الجميلة، فالقصبة ليست مجرد مسرح أو صالة عرض هي مساحة حية، تخرج منها فنانين فلسطينيين، قدموا أعمالًا جميلة تعبر عنّا وتحكي قصصنا، وتدافع عن هويتنا. حملوا الفن معهم كرسالة، وكأداة لدعم صمودهم في أرضهم، وبذلوا جهدهم لنشر الوعي والأمل في كل مكان.هذا المكان، رغم كل الظروف الصعبة، بقي صوتًا حرًّا.