مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انطلاق الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.. من الأقرب للفوز؟

نشر
الأمصار

بدأت عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية، الخميس، لاختيار رئيس جديد في انتخابات جاءت إثر قرار الرئيس السابق يون سوك يون تعليق الحكم المدني العام الماضي.

ويوم الاقتراع الرسمي محدد في الثالث من يونيو/حزيران، على أن تتم عمليات التصويت المبكر الخميس والجمعة.

ويشهد المشهد السياسي الكوري الجنوبي توترا متصاعدا، حيث يسعى المواطنون إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار التي استمرت لأشهر بعد إعلان الأحكام العرفية التي أدت إلى عزله.

ستة مرشحين

ويتنافس حاليًا ستة مرشحين على منصب الرئاسة أبرزهم لي جيه-ميونج مرشح الحزب الديمقراطي الأوفر حظًا، الذي اقترح نظامًا رئاسيًا لولايتين، ونظاما للإعادة، وترشيحًا برلمانيا لمنصب رئيس الوزراء.

ومن بين 44391871 ناخبًا مؤهلًا، سيسمح لأولئك الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات بالتصويت في 3568 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد.

وجاءت الدعوة إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة بعد عزل الرئيس السابق يون سوك يول بسبب مرسومه المفاجئ بفرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، وتعهد مرشحو الأحزاب الرئيسية بالسعي إلى إصلاحات دستورية.

ويتطلع المرشحون للانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية إلى إجراء تعديلات دستورية، وسط دعوات شعبية لتقليص صلاحيات الرئيس بعد الأحكام العرفية.

ومن المقرر أن تبدأ ولاية الرئيس القادم التي تستمر خمس سنوات، فور انتهاء الانتخابات.

في السنوات الأخيرة، شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أدلى 37% منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع.

تفوق المرشح الليبرالي
 

تظهر استطلاعات الرأي تفوق المرشح الليبرالي لي جاي ميونغ، الذي يحظى بتأييد 49% وفقاً لمسح مؤسسة غالوب، متقدما على منافسه المحافظ كيم مون سون، وزير العمل السابق عن حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول.

ويشهد التصويت المبكر مشاركة متزايدة في كوريا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهر انتخابات 2022 أن 37% من الناخبين أدلوا بأصواتهم قبل يوم الاقتراع الرسمي.

وحتى منتصف اليوم الخميس، سجلت نسبة المشاركة 8.7%، وهي الأعلى على الإطلاق لهذه المرحلة، مع تسجيل مشاركة مرتفعة للناخبين المقيمين في الخارج.

وفاجأ كيم مون سون مؤيديه ومراقبي اليمين بقراره التصويت مبكراً، رغم المخاوف المتداولة عن احتمال حدوث تلاعب عبر التصويت المبكر، مطمئناً مؤيديه بأنه لا داعي للقلق.

ويشتهر كيم بموقفه الرافض للاعتذار عن الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية، وهو العضو الحكومي الوحيد الذي اتخذ هذا الموقف، بينما لعب لي جاي ميونغ دورا بارزا في مقاومة تلك الإجراءات، حيث شارك في بث مباشر وتصدى لمحاولة فرض الأحكام العرفية داخل البرلمان.

التعديلات الدستورية

واقترح المرشح الأوفر حظا، لي جاي ميونغ، من الحزب الديمقراطي الليبرالي نظاما رئاسيا لولايتين، ونظاما للإعادة، وترشيحا برلمانيا لمنصب رئيس الوزراء.

كما تعهد في رسالة كتبها في صفحته على فيسبوك بالسعي لاستعادة التواصل بين بلاده وكوريا الشمالية، بما في ذلك التواصل عبر خط عسكري ساخن.

ويتضمن اقتراح لي أن تكون مدة الولاية 4 سنوات، وبفترتين متتاليتين للرؤساء الذين سيتولون مناصبهم من عام 2030 فصاعدا، ونظام إعادة للانتخابات الرئاسية، وترشيح برلماني لرئيس الوزراء.

وقال لي للصحفيين الأحد "ينبغي على الرئيس القادم أن يبدأ في جمع الإجماع العام بناءً على وعوده الانتخابية بشأن التعديل الدستوري والمضي قدما بدعم من الحزبين".

وفي 18 مايو/ أيار الجاري قال لي "يجب تعزيز مسؤولية الرئيس، ويجب أن تكون الصلاحيات غير مركزية".