الجزائر.. وزارة العدل تطلق حملة تحسيسية واسعة لمحاربة الغش في الامتحانات الرسمية

أطلقت وزارة العدل في الجزائر حملة وطنية تحسيسية عبر مختلف المجالس القضائية عبر ولايات الوطن، تحت شعار "نحو ضمان شفافية الامتحانات الرسمية"، وذلك في سياق جهودها لمكافحة الجرائم المرتبطة بالمساس بنزاهة الامتحانات، لاسيما في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي.
وتندرج هذه المبادرة ضمن مخطط استباقي أعدته وزارة العدل في الجزائر، تحسباً لانطلاق الامتحانات النهائية، حيث تشمل الحملة تنظيم أيام دراسية وتوعوية يشرف عليها ممثلو النيابة العامة، إلى جانب إشراك شركاء القطاع التربوي والأمني، مع فتح نقاشات موسعة حول الآليات القانونية المعتمدة لمحاربة الغش الإلكتروني، وتسريب المواضيع، والتصدي لشبكات التحايل الرقمي، إلى جانب توضيح الجوانب القانونية والعقابية المتعلقة بها، وذلك ضمن سعيها لضمان شفافية وسيرورة الامتحانات في مناخ نزيه وآمن.
كما دعت وزارة العدل في الجزائر، مختلف وسائل الإعلام الوطنية إلى المساهمة في تغطية فعاليات هذه الحملة، من خلال نقل الرسائل التوعوية إلى الرأي العام، وترسيخ ثقافة النزاهة في الوسط المدرسي.
وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الجماعي بأهمية حماية مصداقية الشهادات الوطنية، وضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ، مع التشديد على أن أي مساس بنزاهة الامتحانات يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

الجزائر تجدد تمسكها بأمن الساحل الصحراوي.. تفاصيل
جدد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، خلال احتفالية يوم إفريقيا، التأكيد على موقف الجزائر الثابت من قضايا القارة، وعلى رأسها أمن واستقرار منطقة الساحل الصحراوي.
احتفالية يوم إفريقيا
وجدد وزير الشؤون الخارجية تمسك الجزائر, أحمد عطاف بحق قارة إفريقيا في استعادة ذاكرتها التاريخية ومعالجة رواسب الاستعمار, الذي عانت منه
وفي كلمته بالمناسبة، نقل عطاف تحيات وتهاني رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الشعوب الإفريقية، مؤكدا أن “عيد إفريقيا” ليس مجرد محطة رمزية، بل لحظة استحضار لمسيرة تحرر شعوب القارة ووحدتها، وتذكير بأن الذاكرة الإفريقية ليست صفحة مطوية، بل مشروع دائم يشكل صلب البناء الحضاري المشترك.
رفض أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار منطقة الساحل
وشدد عطاف على أن الجزائر، انطلاقا من انتمائها الإفريقي الراسخ، ترفض أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار منطقة الساحل، مؤكدا أن “الجزائر لن تسمح بالعبث بأمن جوارها، لأن أمنه جزء لا يتجزأ من أمنها القومي”.
وأضاف أن الجزائر تظل وفية لمبادئها ومسؤولة في تعاطيها مع قضايا الجوار، حريصة على وحدة وسيادة دوله، ومستمرة في الانخراط بكل التزام في مواجهة التحديات التي تعترض المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب.
ملف إنصاف القارة الإفريقية
وفي السياق ذاته، ثمن الوزير قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة طرح ملف إنصاف القارة الإفريقية، ومعالجة مخلفات الوحدة القارية، مشيرا إلى أن رواسب المرحلة الاستعمارية لا تزال تنعكس بآثارها السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ما يستدعي معالجات جادة لا تحتمل مزيدا من التسويف.
وعن الذاكرة التاريخية، اعتبر عطاف أن تمسك الجزائر بذاكرتها الوطنية هو جزء من التزامها بالذاكرة الإفريقية، مؤكدا أن إفريقيا اليوم، وهي تطالب بتجريم الاستعمار،
إنما تمارس حقا مشروعا في وجه واحدة من أبشع الجرائم في السجل الإنساني، داعيا إلى اعتراف دولي لا يقبل التملص أو التأجيل، واسترجاع الممتلكات المنهوبة وفق ما يقره القانون الدولي وتمليه العدالة التاريخية.
وخلص وزير الخارجية إلى التأكيد على أن الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، ماضية في الدفاع عن مصالح إفريقيا في كافة المحافل، وعلى رأسها مجلس الأمن، وأن قضايا القارة ليست رهينة الظرف بل نابعة من قناعة ثابتة بهويتها المشتركة ومصيرها الموحد.