الأمم المتحدة: إصابة 47 شخصًا خلال سعيهم للحصول على مساعدات غذائية بغزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، أن 47 شخصًا على الأقل أُصيبوا يوم أمس في قطاع غزة، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.
توزيع المساعدات في غزة:
وصرّح المتحدث باسم المكتب، أن الإصابات وقعت نتيجة الفوضى الشديدة والانفلات الأمني المصاحب لعملية توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن “الظروف غير الآمنة وسوء التنسيق بين الجهات المسؤولة عن توزيع المساعدات ساهمت في وقوع هذا العدد الكبير من الإصابات”.
ويأتي هذا الحادث في وقت يعاني فيه سكان غزة من أزمة إنسانية خانقة، مع تفاقم نقص الغذاء والمياه والدواء نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المتواصلة، التي أدت إلى تدمير كبير للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز توزيع الإغاثة.
وقد حذّرت وكالات الإغاثة الدولية، بما فيها برنامج الغذاء العالمي، من مجاعة وشيكة في بعض مناطق القطاع، خصوصًا في شمال غزة، حيث يصعب إيصال المساعدات بسبب استمرار القتال وغياب الضمانات الأمنية للفرق الإنسانية.
مكتب حقوق الإنسان دعا جميع الأطراف إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين وضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، مجددًا تأكيده أن "التجويع كأداة حرب قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحدوث فقدان مؤقت للسيطرة على أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، إثر تدافع حشود كبيرة من الفلسطينيين على الموقع.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو، خلال خطاب له الثلاثاء، إن "خطة تم إعدادها بالتعاون مع الشركاء الأميركيين لتوزيع المساعدات بشكل منظم، تضمنت إشراف شركة أميركية على إيصال الغذاء للعائلات الفلسطينية"، مضيفاً: "شهدنا فقداناً مؤقتاً للسيطرة على أحد المواقع، لكن لحسن الحظ، تمكنا من استعادتها".
من جانبها، أوضحت مؤسسة "إغاثة غزة" المدعومة من الولايات المتحدة أن العدد الكبير من طالبي المساعدات في لحظة معينة دفع الفريق إلى التراجع مؤقتاً لضمان سلامة التوزيع وتجنب الإصابات.
وأضافت المؤسسة أن "الحصار الذي تفرضه حماس تسبب في تأخير وصول السكان إلى موقع التوزيع لعدة ساعات"، مؤكدة التزامها بمواصلة إيصال المساعدات بشكل آمن ومنظم.