الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية

وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، العاصمة العمانية مسقط في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه عام 2024، وسط ترقب لجولة مفاوضات سادسة تجريها بلاده مع واشنطن برعاية السلطنة.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية، بأن بزشكيان وصل مسقط في زيارة رسمية تستغرق يومين.

واستقبل السلطان العماني هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في "قصر العلم" بمسقط، وفق المصدر ذاته.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" وصول بزشكيان إلى مطار مسقط الدولي.

وأوضحت أن الزيارة تشمل عقد قمة ثنائية في "قصر العلم"، يليها اجتماع مشترك بين أعضاء الوفدين رفيعي المستوى الإيراني والعماني.

يذكر أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتمتين الأواصر بين طهران ومسقط"، وفق "إرنا".

والأحد، أعلن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "توطيدا لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان وإيران، ودعما لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

وتعد هذه أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى مسقط منذ توليه منصبه في يوليو 2024، وفق رصد الأناضول.

وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.

وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".

وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

وكان قال وزير الطاقة في إيران عباس علي آبادي، إن مشاورات مكثفة تجرى حاليا مع دول قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لزيادة تبادل الطاقة الكهربائية وتعزيز وتطوير التبادلات عبر الحدود.

وأضاف وزير الطاقة في إيران عباس علي آبادي، في تصريح له اليوم السبت، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن إيران تتبادل الكهرباء مع جميع الدول التي تشترك معها في حدود برية.

وتابع وزير الطاقة في إيران عباس علي آبادي،: "التبادلات عبر الحدود مع الدول المجاورة تجري حاليا مع تركمانستان وأرمينيا، اللتين تستحوذان على الحصة الأكبر من واردات الكهرباء، وكذلك مع العراق وباكستان وأفغانستان وتركيا وأذربيجان".

وأضاف وزير الطاقة في إيران عباس علي آبادي،: "نعتبر التعاون مع الدول الأخرى مفيدا وضروريا ولازما ونسعى من خلال زيادة القصور الذاتي للشبكة والحفاظ على التوازن في الربط الكهربائي مع دول المنطقة، إلى تجنب الحوادث مثل انهيار الشبكة الذي شوهد في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا، ولذلك تجرى حاليا مشاورات مكثفة مع دول قطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان بهدف زيادة تبادلات الطاقة الكهربائية وتعزيز وتطوير التبادلات عبر الحدود المشتركة