إيرادات شاومي.. 47% زيادة مع إطلاق السيارة الكهربائية الجديدة

أعلنت شركة شاومي الصينية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع إيراداتها 47.4% في الربع الأول من العام مع التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.
وبلغت إيرادات شركة شاومي الصينية، للربع المنتهي في 31 مارس 111.3 مليار يوان (15.48 مليار دولار)، لتتجاوز متوسط توقعات 17 محللا جمعتها مجموعة بورصة لندن عند 107.6 مليار يوان.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن، قفز صافي الربح المعدل 64.5% على أساس سنوي إلى 10.7 مليار يوان، ليفوق متوسط التقديرات البالغ 8.96 مليار يوان
وكشفت ثالث أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم عن أحدث سياراتها الرياضية الكهربائية متعددة الاستخدامات، وهى سيارة YU7، الأسبوع الماضي وستطرحها شاومي في الأسواق في يوليو.
وفقا لرويترز، لم تكشف شركة شاومي الصينية، عن سعر سيارة YU7، لكنها أشارت إلى أن تكويناتها الأفضل ستجعلها أغلى بـ60,000-70,000 يوان من سيارة تسلا موديل Y الأكثر مبيعًا، والتي من المتوقع أن تكون أقوى منافس لها، ويبدأ سعرها من 263,500 يوان (36,574 دولارًا أمريكيًا).

ودخلت شاومي قطاع السيارات العام الماضي بسيارتها الكهربائية الرياضية SU7، المستوحاة من تصميم بورش، وكان سعرها أقل من موديل تيسلا 3، ومنذ ديسمبر، تتفوق مبيعات SU7 على موديل تيسلا 3 في الصين شهريًا.
وصرح لي جون، مؤسس شركة شاومي الصينية، الأسبوع الماضي بأن تسليمات سيارة SU7 تجاوزت 258,000 وحدة منذ إطلاقها.
وحقق قطاع السيارات الكهربائية في شاومي إيرادات بلغت 18.1 مليار يوان خلال الربع الأول، حيث سلم 75,869 سيارة سيدان من طراز SU7.
وانتعشت أسهم شاومي منذ أبريل، مما منحها قيمة سوقية تبلغ حوالي 170 مليار دولار، وهو أعلى من حوالي 161 مليار دولار التي كانت تحتلها شركة بي واي دي، أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين، وفقًا لبيانات LSEG.
معلومات عن التقنية الصينية الذكية لإنعاش سوق السيارات الكهربائية
في خطوة جديدة تعكس التقدم السريع للصناعة الصينية، طرحت عدة شركات تقنية مبتكرة للسيارات الكهربائية تعتمد على ما يعرف بـ"توسعات المدى" (EREV)، وهي تقنية تدمج بين الاعتماد الكامل على الكهرباء ودعم احتياطي عبر مولد بنزين يستخدم فقط عند الحاجة لشحن البطارية.
كيف تعمل تقنية توسعات المدى؟

تعمل السيارات المزودة بتقنية EREV دائمًا بالطاقة الكهربائية، بما يضمن تجربة قيادة نظيفة وصديقة للبيئة. وعند انخفاض مستوى البطارية، يتدخل محرك البنزين الصغير ليقوم بشحن البطارية دون أن يحرك السيارة مباشرة، مما يحافظ على الأداء الكهربائي الصرف.
أحد أهم المميزات التي توفرها هذه التقنية هو تحقيق مدى قيادة يتجاوز 1000 كيلومتر دون الحاجة إلى التوقف المتكرر للشحن، وهو ما يمثل حلًا عمليًا لمشكلة "رهبة نفاد الشحن" التي تعد أحد أبرز التحديات أمام انتشار السيارات الكهربائية التقليدية.
نجاح مبهر في السوق الصيني
بحسب التقديرات، شهد عام 2024 بيع أكثر من مليون وحدة من هذه السيارات في الصين، بما يمثل حوالي 6% من إجمالي مبيعات السيارات داخل البلاد.
وهذا النجاح يعكس ثقة المستهلك الصيني في الابتكار المحلي وقدرته على تلبية احتياجات الحياة اليومية والسفر لمسافات طويلة.
توسع عالمي في الأفق
مع تصاعد الطلب العالمي على حلول نقل كهربائية عملية ومستدامة، بدأت الشركات الصينية المنتجة لتقنية توسعات المدى في التوسع إلى الأسواق الخارجية:
شركة "بي موتر" أطلقت طرازاتها الجديدة في الأسواق الأوروبية.
شركتا "ستيلانتيس" و"فولكسفاغن" أعلنتا خططًا لاستخدام التقنية الصينية استعدادًا لدخول الأسواق الأمريكية.
هذا التوسع الدولي يعزز من فرص تبني هذه التقنية على نطاق أوسع، خاصة مع تصاعد التشريعات البيئية التي تدفع نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تطبيقات عملية تميز التقنية
تقدم السيارات المزودة بتوسعات المدى حلولًا عملية لعدد من الاستخدامات الخاصة، مثل:
رحلات البيك-أب الطويلة.
سحب القوارب والمقطورات الثقيلة.
السفر لمسافات طويلة دون الحاجة للتوقف المتكرر للشحن.
أبرز الطرازات التي تعتمد التقنية
من بين السيارات التي دمجت هذه التقنية بنجاح:
بانغ وانغ U8: سيارة رياضية متعددة الاستخدامات ذات أداء عالي.
إكسيد إي تي: سيارة كهربائية صينية حديثة بتصميم عصري.
بي إم دبليو i3: الطراز الألماني الشهير الذي أضاف خيار "موسع المدى" لبعض إصداراته لدعم الاستخدام في الرحلات الطويلة.
مستقبل واعد
يتوقع الخبراء أن تشكل تقنيات توسعات المدى جسرًا مرحليًا نحو الاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية، خصوصًا في الدول التي لا تزال شبكات الشحن فيها قيد التطوير. وبينما تتسابق الشركات العالمية على تبني حلول أكثر ذكاءً وكفاءة، تواصل الصين تعزيز ريادتها في هذا المضمار عبر الابتكار والتوسع الاستراتيجي.