السودان يعلن حملة تطعيم واسعة لمواجهة تفشي الكوليرا في الخرطوم

أعلنت وزارة الصحة في السودان، عن بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا في عدة محليات بولاية الخرطوم، وذلك في إطار جهودها للحد من انتشار المرض الذي شهد زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الحملة في وقت حرج، حيث تدهورت الظروف الصحية والبيئية نتيجة لانقطاع الكهرباء الذي أثر على محطات المياه، بعد تعرض ثلاث محطات رئيسية للقصف بواسطة طائرات مسيّرة، مما ساهم في تفشي المرض بشكل أكبر.
وأوضح وزير الصحة في السودان، هيثم محمد إبراهيم، أن الزيادة في حالات الكوليرا كانت متوقعة بعد تحرير ولاية الخرطوم وعودة المواطنين إلى مناطقهم، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب.
وأشار وزير الصحة في السودان، هيثم محمد إبراهيم، إلى أن متوسط الإصابات بلغ ما بين 600 إلى 700 حالة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي الصحي.
في إطار هذه الجهود، أكدت حكومة السودان، أنها تعمل بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على افتتاح أكثر من ثمانية مراكز لعلاج الكوليرا، بالإضافة إلى توفير الإمدادات الطبية اللازمة، وكلورة المياه، وتحسين عمليات الإصحاح البيئي، وتأتي هذه الخطوات كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من تفشي المرض وضمان صحة وسلامة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
ورجّح وزير الصحة في السودان، هيثم محمد إبراهيم، انخفاض معدل الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، في ظل الإجراءات الوقائية المتخذة، مشيرًا إلى أن غرفة طوارئ الصحة الاتحادية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الصحي واتخاذ التدابير اللازمة.
وفي السياق ذاته، تداول ناشطون صورًا وفيديوهات تُظهر اكتظاظ المستشفيات بمصابي الكوليرا، حيث اضطُر بعض المرضى إلى افتراش الأرض خارج مستشفى النو لتلقي العلاج، وسط ظروف بيئية صعبة وارتفاع شديد في درجات الحرارة.
أطباء بلا حدود: الكوليرا تفتك بالسودانيين ومرضى يتلقون العلاج في الشوارع

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" تسجيل آلاف الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في السودان، حيث تم رصد 500 حالة خلال يوم واحد في العاصمة الخرطوم فقط، في ظل أوضاع صحية متدهورة للغاية. وأظهرت صور متطوعين مرضى يفترشون الأرض لتلقي العلاج بالمحاليل الوريدية في الشوارع وباحات المستشفيات.
ووصف نقابة أطباء السودان الوضع بـ"الكارثي"، معتبرة أن تدهور الوضع الصحي مرتبط بشكل مباشر بتداعيات الحرب التي تعيشها البلاد. من جهته، قال وزير الصحة السوداني إنه تم تخصيص غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الصحي.
كما أعلنت دوائر صحية في ولايات مثل سنار والجزيرة عن تفشي الكوليرا في عدة مناطق. وأكد عاملون في القطاع الصحي انتشار المرض في 7 ولايات على الأقل، مع الإشارة إلى أن عدد الإصابات الفعلي أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي نشرتها وزارة الصحة الخميس، والتي أشارت إلى تسجيل نحو 2300 إصابة فقط.
الاتحاد الأفريقي: ندعم السلام والحوار الوطني في السُّودان
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي، وقوف الاتحاد إلى جانب السودان لدعم السلام والحوار الوطني ومسيرة إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات حرة حتى ينعم السودان بالاستقرار السياسي والأمن.
جاء ذلك في رسالة التهنئة التي بعث بها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للسفير عمر محمد أحمد صديق وزير الخارجية بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية.
وأطلقت مفوضية العون الإنساني بالشمالية برفقة المنظمات والشركاء، نداءً عاجلا لمعالجة أوضاع نازحي المالحة وزمزم والجموعية، جراء الحرب والتهجير القسري.
وجددت المفوضية النداء لكل المنظمات الوطنية والدولية والمانحين والداعمين للشأن الإنساني والمجتمع لإسناد النازحين الجدد الفارين من بعض مناطق ولايات دارفور وكردفان والخرطوم.
توافد النازحين من منطقة زمزم
وأوضحت كوثر أن أعداد القادمين من منطقة زمزم بواقع 1496 أسرة، ما يعادل 7488 فردًا، و370 أسرة، بواقع 1850 فردًا من المالحة، بجانب الأعداد القادمة من مناطق الجموعية بولاية الخرطوم.
وقدمت كوثر تقديرها لبرنامج الغذاء العالمي، مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي قدم مواد غذائية لعدد 4500 نازح، ممتدحة جهود الحكومة الولائية والمحلية، والمنظمات والداعمين.
وحذرت كوثر من وجود بعض حالات الكوليرا وسط النازحين، مؤكدة محاصرة الحالات، بواسطة وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لافتة لأن الوضع تحت السيطرة.