سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم الصناعة التونسية

أكد سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، جوزيبي بيروني، على أهمية التعاون القائم بين الاتحاد الأوروبي وتونس في مجال دعم الصناعات التقليدية.
دعم الصناعة في تونس
وقال بيروني في تصريحات له، خلال افتتاح صالون الابتكار مساء اليوم أن ''قطاع الصناعات التقليدية يمثل مجالاً واعداً للغاية، وحققنا عبر برنامج Creative Tunisia نتائج حقيقية وملموسة، خصوصاً من خلال دعم الشباب والمبادرات الخاصة.. هذا البرنامج، الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيمة تقارب 8 ملايين أورو، يساهم في إدماج الحرفيين التونسيين في السوق الأوروبية ويدعم فرص التشغيل".
الصناعات التقليدية في تونس
كما أشار السفير إلى الدور الذي تلعبه الصناعات التقليدية في تعزيز السياحة البديلة في تونس، موضحاً أن "المنتجات التقليدية تتيح تجربة سياحية مختلفة، تدمج بين الثقافة والهوية المحلية، ما يعزز جاذبية تونس كوجهة متنوعة ومتجددة".
وقد انطلقت مساء الجمعة 23 ماي 2025 فعاليات الدورة 41 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية بقصر المعارض بالكرم، بمشاركة قياسية لنحو 1000 عارض من مختلف جهات البلاد، موزعين على فضاءات متخصصة تعكس ثراء وتنوع هذا القطاع الحيوي. وتتواصل التظاهرة إلى غاية 1 جوان 2025، مكرّسة بذلك تقليداً سنوياً راسخاً لدعم الحرفيين وتطوير الصناعات التقليدية كرافد اقتصادي وثقافي استراتيجي.
إبراز قدرات الحرفيين التونسيين
ويهدف المعرض إلى إبراز قدرات الحرفيين التونسيين وتثمين الابتكار في مجال الصناعات التقليدية، خاصة في صفوف الشباب والنساء، فضلاً عن دعم الترويج للمنتجات المحلية في الأسواق الوطنية والدولية.
ويُنتظر أن تسجل الدورة الحالية للصالون إقبالاً جماهيرياً واسعاً، خاصة في ظل تزايد اهتمام المستهلكين بالمنتوجات الحرفية ذات الجودة العالية والطابع الأصيل. كما تمثل المناسبة فرصة هامة لتبادل الخبرات بين الحرفيين والفاعلين الاقتصاديين، واستكشاف آفاق جديدة للترويج والتصدير.
تونس: اختتام تمرين السلامة والأمن البحريين 'بحر آمن 25'
وفي سياق منفصل، أشرف وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، بالقاعدة البحرية الرئيسية بحلق الوادي، على اختتام فعاليات تمرين السلامة والأمن البحريين “بحر آمن 25″، وذلك بحضور الكاتبة العامة لشؤون البحر ورئيس أركان جيش البحر وآمر الحرس الوطني ومدير الديوانة البحرية وممثلين عن الديوان الوطني للحماية المدنية وثلة من الإطارات العسكرية السامية للوزارة.
“بحر آمن 25″
وأكد وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن هذا التمرين يندرج في إطار تطبيق الأمر عدد 181 المؤرّخ في 05 أفريل 2024 المتعلّق بتنظيم البحث والإنقاذ البحريين، وتحضيرا لإصدار المخطّط الوطني للبحث والانقاذ البحريين وضبط إجراءات عمل موحدة وإرساء آليات التنسيق بين الأطراف المتدخّلة في ذات المجال، مشيرا إلى أن التمرين يهدف إلى تعزيز نجاعة تدخّل الدولة في مجال البحث والانقاذ بما يساهم في دعم القدرات الوطنية في التصدي للأعمال غير المشروعة بالبحر.
وأشاد بالتعاون المتميز بين جيش البحر ومختلف الهياكل الوطنية المتدخلة في مجال البحث والانقاذ البحريين، والذي يعكس التكامل الوطني في مواجهة التحديات البحرية والمخاطر المحتملة، وهو ما يتماشى مع الالتزامات الدولية والاتفاقيات ذات العلاقة بالأنشطة البحرية التي صادقت عليها تونس.
تجدر الإشارة إلى أنّ التمرين “بحر آمن 25” انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، وشاركت فيه إلى جانب جيش البحر بعض الهياكل المتدخلة في مجال البحث والإنقاذ البحريين على غرار الديوانة البحرية والحرس البحري والحماية المدنية وديوان البحرية التجارية والموانئ.
كما تخلل التمرين إضافة إلى التدريبات الميدانية في عرض البحر، دروسا نظرية تتعلق بالأُطر القانونية الوطنية والمعاهدات الدولية ذات العلاقة بعمليات البحث والإنقاذ البحريين، من أجل تمكين جميع المشاركين من الإلمام بكافة القوانين والتشريعات المتعلّقة بالأنشطة البحرية.