تطور متواصل تشهده المنطقة العربية في التجارة الإلكترونية

تشهد أسواق التجارة الإلكترونية في المنطقة العريبة وشمال إفريقيا نموًا متواصل خلال السنوات القليلة الماضية، أكثر من أي مكان آخر في العالم، حيث يستمر عدد متسوقي التجارة الإلكترونية في المنطقة في النمو.

ويقضي المزيد من المستهلكين وقتهم وأموالهم بشكل متزايد في القنوات الرقمية، ويواصل قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط في نموه لافت، مدفوعاً بأجيال شابة بارعه في مجال التكنولوجيا ويفضّل التسوّق عبر الإنترنت، إلى جانب توافر بنية تحتية رقمية متقدمة، وانتشار خدمات الإنترنت، وكفاءة أنظمة التوصيل.
وقد تصدّرت فئات الملابس والأحذية، والإلكترونيات الاستهلاكية، ومنتجات العناية المنزلية قائمة المنتجات الأعلى قيمة.
سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد نمواً بنسبة 30%
شهد سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعًا بنسبة أكثر من 30% خلال العام الماضي، وذلك في الطلبات عبر الإنترنت، مع تصدر السعودية والإمارات من حيث إجمالي قيمة البضائع (GMV)، وفقًا لتقرير Flowwow & Admitad.

وتزايدت الطلبات عبر الإنترنت في الإمارات بنسبة 7%، وفي السعودية بنسبة 9%، متجاوزتين متوسط النمو الإقليمي البالغ 5%.
كما ارتفع متوسط قيمة الطلب (AOV) في المنطقة من 30 دولارًا في 2023 إلى 35.6 دولارًا في 2024، حيث ارتفع في الإمارات من 89 دولارًا إلى 102 دولار، وفي السعودية من 49.6 دولارًا إلى 52.5 دولارًا، مما يعكس زيادة في إنفاق المستهلكين.
ومن المتوقع أن يواصل سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة، الذي تبلغ قيمته 50 مليار دولار، توسعه في العام الجاري، مدفوعًا بالتخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتسوق المجتمعي، والسياسات الحكومية. وتتوقع Flowwow أن ينمو إجمالي قيمة البضائع (GMV) بنسبة 300%، ليصل إلى 6 ملايين دولار في 2025.
بيان صحفي:
أصدرت Flowwow، وهي سوق للهدايا في الإمارات العربية المتحدة، ومنصة التسويق للشركاء Admitad، تقريرهما المشترك لعام 2024 حول أسواق التجارة الإلكترونية والهدايا في الشرق الأوسط. وفقًا للتقرير سجلت السوق، التي تبلغ قيمتها 1.8 مليار دولار، نموًا قويًا في الطلبات عبر الإنترنت خلال عام 2024، حيث ارتفعت بنسبة 7% في الإمارات و9% في السعودية، مما عزز مكانة البلدين كرائدين في المنطقة.
ووفقًا لتحليل لأكثر من 6.8 مليون طلب عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك تركيا وباكستان، أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تعد من أكبر المساهمين في إجمالي قيمة البضائع (GMV) للمبيعات عبر الإنترنت. ويعزى الأداء القوي للسعودية والإمارات إلى الإنفاق الاستهلاكي النشط والنمو المتسارع للتجارة الإلكترونية.
كما جاءت تركيا ومصر ضمن المراكز الخمسة الأولى من حيث إجمالي قيمة البضائع، مستفيدةً من الكثافة السكانية العالية والتوسع الرقمي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسواق أخرى مثل المغرب وباكستان وقطر والجزائر والبحرين نموًا ملحوظًا بفضل ازدياد التجارة عبر الهواتف المحمولة.
وقد سجلت الطلبات عبر الإنترنت ارتفاعا في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنسبة 7% و9% على التوالي، مقارنةً بمتوسط نمو بلغ 5% في المنطقة ككل. كما يكشف البحث عن زيادة ملحوظة في متوسط قيمة الطلبات (AOV) خلال عام 2024. فقد ارتفع متوسط قيمة الطلبات في المنطقة من 30 دولارًا في عام 2023 إلى 35.6 دولارًا في عام 2024، بينما شهدت الإمارات العربية المتحدة زيادة من 89 دولارًا إلى 102 دولار، وسجلت المملكة العربية السعودية ارتفاعًا من 49.6 دولارًا إلى 52.5 دولارًا.
أكثر المعروضات طلبا في السوق الإلكتروتية بالشرق الأوسط
برزت الألعاب عبر الإنترنت كالفئة الأكثر نموًا، حيث ارتفعت الطلبات بنسبة 32%. كما سجلت خدمات الأعمال بين الشركات (B2B) والأزياء أداءً قويًا، مع ارتفاع الطلبات بنسبة 25% و23% على التوالي.
ويعكس هذا الاتجاه تنامي اهتمام المستهلكين بالترفيه الرقمي، والحلول المهنية، وتوسع قطاع التجزئة عبر الإنترنت. وفي الإمارات، اتبعت السوق اتجاهًا مشابهًا، حيث تصدرت الخدمات بين الشركات (+32%) والألعاب عبر الإنترنت (+30%) قائمة الفئات الأسرع نموًا، تليها الإلكترونيات (+19%)، والسلع المنزلية (+18%)، ومنتجات السيارات (+16%) التي شهدت جميعها زيادة قوية في الطلبات.
ويرجع العامل الرئيسي حول زيادة هذه الطلبات، هي المبادرات الحكومية الداعمة للتحول الرقمي في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من العوامل الرئيسية وراء هذه الأرقام والنمو المتسارع للتجارة الإلكترونية. ومن المتوقع أن تسهم برامج مثل استراتيجية الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، ورؤية الاقتصاد الرقمي العربي، في تعزيز قطاع التجارة الإلكترونية المحلي. إذ تركز هذه المبادرات على الابتكار التكنولوجي وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إنشاء نظام رقمي أكثر كفاءة يربط الشركات بالمستهلكين بفاعلية أكبر.
تشهد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ازدهارًا في اقتصاد التجربة وقطاع الهدايا عبر الإنترنت، مدفوعًا
عوامل هي الأولى في زيادة نمو الأسواق الإلكترونية
جاء هذا النمو مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية. أولًا، توسيع شبكة البائعين في الشركة عبر مختلف الفئات، إلى جانب تطوير مجتمع مهني محلي للبائعين. ثانيًا، التركيز على الحلول المصممة خصيصًا، بما في ذلك إطلاق المجموعة المتميزة، وتقديم ميزات مبتكرة في تطبيق الهاتف المحمول، وتنفيذ حملات تسويقية مستهدفة تتماشى مع العطلات الرئيسية، مما يلقى صدى واسعًا لدى كل من الإماراتيين والمقيمين.
وبالنهاية توفر التجارة الإلكترونية فرصاً هائلة لتحسين أداء الصادرات العربية، شريطة تحسين البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير سياسات داعمة، وتحفيز الاستثمار في الابتكار الرقمي، وإدماج المكون المحلي في قطاعتها لتقليل الواردات.